- انتبه.. الصباح هنا مليء بالعجَلة والتوتّر والغضب وسَكْرة النوم.. كثيـرون مُستعجلون.. مُتوترون، مُضطربون.. غاضبون عنيفون.. يتسابقون مع أنفسهم.. يُغالبون غيرهم، يُسرعون في الطرقات.. يتجاوزون بحماقة.. وكأنـهم يهرعون لـموعدٍ دقيق.. على الرّغم من فراغِ عقولهم وأوقاتهم، وقلةِ أعمالـهم ورداءة إنتاجهم!. - انتبه.. معظم أصحاب الثّروات، ينصحونك بشكلٍ ضبابيّ هلاميّ.. وبعض نصائحهم عن الثراء قد تكون نافعة.. لكنّها غير مكتملة.. فهم لا يُخبرونك الحقيقةَ كاملة، أو حجم الثروة التي ورثوها، ومدى استفادتهم من وساطة أقارب أو تسهيلاتِ معارف، وعن طبيعة ظروفهم الاجتماعية المواتية للثراء!.
- مهما وصل بك الطموح.. حاول تجنّب أن تكون في مواقف تقيّم بها الآخرين، وتحكم بها عليهم، أو مناصب تقرّر بها مصائر الناس.. لا تكن في موضعٍ أبعد للعدل وأقرب لدعوة المظلوم.. حاول تجنّب ذلك قدر الإمكان.. وانتبه بارك الله فيك!.
- يستغلُّ بعض «المؤدلَجين» والمهووسين والمتديّنين والبُلَهاء، بعض مصادر الاستشارات الزوجية وتنمية الذات والطاقة وغيرها.. في تمرير أفكارٍ متعصّبة متحيّزة غير سويّة، وليست ذات اعتبارٍ أخلاقيّ ولا دينيّ بالضرورة.. انتبه.
- انتبه.. مُعظمهم يرغبون فيك عند حاجتهم، ويطلبونك وقت فراغهم، ويحبُّون نصيبهم من الخير الذي ينالهم منك فحسب، ثمّ يتخلّون عنك حين تصبح بلا فائدة مُعتبرة لهم.. لا بأس.. يقولُ تعالى: «خُذ ِالْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ».. وتذكّر أنّ الله يُحبّ المُحسِنين.
- «تويتر» ليس مكاناً للتوعية العلميةِ الرّشيدة والنقاش المنطقي، فكثيرون فيه متعصّبون فكرياً، مُنفعلون نفسياً، مضطربون شخصيّاً، يُصدّقون بالخرافة والأساطير، وثقافتهم الأساسية سمعيةٌ أحادية المصدر!. المُختصر، البيئةُ الأخلاقية الفكرية الثقافية غير جاهزةٍ بعد.. انتبه!.
- انتبه.. لعلّك لستَ متديّناً كما تدّعي وتظن.. لعلّك مؤدلجٌ مهووس فحسْب، وبعض أفكار وسلوكيات ومظاهر التديّن لديك، قد تكون نوعاً من الوَسواس القهري، ونتيجة الخوف المَرَضي، وتأثراً بالهيستيريا الجماعية، أو لعلّها شكلٌ من أشكال «العُصاب».
- كثيرٌ من الاقتباسات، والأمثال، والحِكم، وأقوال التحفيز، ليست دقيقةً ولا صحيحة بالضرورة.. وقد يكون قالها أحدهم في ظروفٍ مختلفة تماماً عن ظروفك، ولا تعكس نفسيّتك ومزاجك.. بل بعضها مغلوطٌ ولا يناسب تطبيقها كثيرٌ من الناس، وضررها أكثر من نفعها.. انتبه.. وفكّر وتدبّر.