في لقاء نظمته جامعة دار الحكمة بجدة، مع خبير الدبلوماسية العالمي، صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، نشر في عدد سابق من هذه الجريدة الغراء، خلال جولة تعريفية قام بها سموه في أرجائها، وفي لقاء سموه قال (إن المرأة السعودية حققت نجاحاً لافتاً في العمل الدبلوماسي، مشيراً إلى أن المملكة تتخذ من الدبلوماسية سبيلاً في إقامة علاقاتها، مع مختلف دول العالم منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وسار عليها من بعده أبناؤه الملوك -رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله).
وفي جلسة حوارية منبثقة عن لقاء سموه، أدارها الإعلامي والخبير الإداري والاستراتيجي د. بندر بن سامي عرب ركّزت على نجاح المرأة السعودية في العمل الدبلوماسي، ولحمة أبناء الوطن بمختلف شرائحه، مع قيادته مما كان له بالغ الأثر في قوة الدولة ونجاح سياستها.
ومن مكاسب هذه الجامعة كمتخصصة في القانون والدبلوماسية والعلاقات الدولية، أن تحظى بلقاء الأمير تركي الفيصل، تلك الشخصية الفذة التي عرفت بالتميز والعالمية في مجال الدبلوماسية علماً وعالميةً وخبرة، وقد أشارت إلى ذلك رئيسة الجامعة د. عبير بنت عبدالعزيز الدغيثر، قائلة (إن تنظيم الجامعة لهذا اللقاء يأتي حرصاً منها على أهمية الدبلوماسية والعلاقات الدولية في تحقيق رسالة وأهداف المملكة في هذا الجانب، مؤكدةً أن اللقاء كان ثرياً وملهماً للطالبات، كما يعزز أحد أهداف خطة الجامعة الاستراتيجية 2025 والمتضمنة إعداد قائدات يملكن مهارات تحليلية ومنظوراً دولياً، للتواصل والتعامل مع الثقافات المختلفة عرقياً وجغرافياً، التي تهدف بدورها إلى تعزيز أهمية الدبلوماسية والعلاقات الدولية في تحقيق رؤية المملكة 2030). * خاتمة:
يعتبر صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، مدرسة متكاملة في العلوم الدبلوماسية والعلاقات الدولية، يرجع إليه في مجالها، ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم، وقد شهد بذلك ساسة العالم وخبرائها، واستضافة الجامعة لسموه يرفع من شأنها علمياً وأكاديمياً وتشجيعياً للمكانة العالية التي يحتلها بين ساسة العالم.