* بالتأكيد يحظى (التعليم) في وطننا الغالي بالعناية والدعم في شتى المجالات، الأمر الذي انعكس إيجاباً على برامجه ومساراته التي أصبحت مواكبة للمشروعات التنموية الحاضرة والمستقبلية، ومساندة لرؤية المملكة 2030م؛ ولأنّ (التعليم العام) هو الأساس، وبحثاً عن المزيد من تميّز وراحة (معلميه ومعلماته) هذه بعض التساؤلات والمقترحات.
*****
* فـ(المعلمون والمعلمات) هم الركن الأصيل في العملية التعليمية؛ وهم بُناة أجيال الحاضر والمستقبل؛ وبالتالي فحقهم أن يفوزوا بالرعاية والتكريم والتقدير من مؤسسات الدولة كافة «حكومية كانت أو خاصة»؛ وأولى الخطوات أراها من (وزارتهم) التي واجبها أن تُحقق المساواة بينهم في النِّصاب الدراسي؛ فليس من العدالة أن يكون الجدول الأسبوعي لبعضهم (24 حصة)، فيما طائفة منهم لا يتجاوز نصيبها الـ(8 حصص).
*****
* أيضاً (أولئك المعلمون والمعلمات) الذين يمارسون التَّدريس في القرى النائية؛ فإضافة لبعد المسافات ومشاق السفر ومخاطر الطريق هناك الأعباء المالية التي يدفعونها للسكن والمواصلات، خاصة (المعلمات) فحق هؤلاء بدلات مجزية؛ فلا يمكن المساواة بالرواتب والبدلات بين أولئك المساكين وزملائهم الذين تكون مدارسهم بجوار أو غير بعيد عن منازلهم!
*****
* كذلك أعباء (المعلم والمعلمة) تهز أركان صحتهما البدنية، والنفسية؛ فهما بحاجة دائمة للرعاية الطبية أثناء عملهما وبعد تقاعدهما، ولكنهما -وللأسف الشديد- يفتقدان للمراكز والمشافي الخاصة بهما التي تُشرف عليها (وزارتهما) أسوة بما يحظى به منسوبو كثير من المؤسسات العسكرية والمدنية والخاصة؛ ولذا أجزم أن (وزارة التعليم) مطالبة في هذا الميدان بتأمين صحي لـ(معلميها ومعلماتها وأسرهم)، على أن تكون شاملة وجادة وفاعلة على أرض الواقع.
*****
* أيضاً من المقترحات لرعاية (معاشر المعلمين والمعلمات)، والبحث عن رفاهيتهم التي هي حقهم إطلاق نوادٍ اجتماعية رياضية تحتضنهم في مختلف المناطق والمحافظات، تكون متنفساً لهم بعد يوم وأسبوع مرهقين؛ ويمكن لهم التعاون في إنشائها عبر مشاركتهم بأسهم فيها.
*****
* أخيراً أكرر نداءاتي السابقة التي حملت التوصية بتدشين جمعية أو هيئة لـ»المعلمين والمعلمات» تجمعهم، وتدافع عنهم، وتسعى في حقوقهم وخدمتهم، محاولة جلب التسهيلات والتخفيضات لهم من القطاعين الحكومي والأهلي؛ فهم تاج على رؤوس المجتمع بكافة أطيافه، وهم يستحقون دائماً الأكثر والأحسن والأجمل، ويبقى (سلامتكم طلبقكم اللّه ودمعزكم).