أمسية في الإدارة والصحافة

شرفني في داري بمكة المكرمة الأسبوع الماضي أخي الكريم الأديب ورجل الشورى الأستاذ حمد القاضي بصحبة أخي الكريم والإعلامي القدير الأستاذ منصور الخضيري مع نخبة من الزملاء الأعزاء من أصحاب المعالي والسعادة يتقدمهم معالي وزير الحج السابق الدكتور محمد بنتن، ومعالي الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية الأسبق، والتربوي ورجل الشورى الأستاذ سليمان الزايدي، ومدير التعليم الأهلي الأستاذ عايض السلمي، والكاتب الكبير محمد الحساني، والدكتور عبدالعزيز سرحان رئيس مكتب الرابطة في روما، والإعلامي المميز فريد مخلص وغيرهم من الزملاء.

كانت أمسية جميلة استمتع الجميع فيها بحديث أبا بدر حين عرض تجربته الثرية في الإدارة والشورى والأدب والصحافة.. أدار الحوار بحرفية الأستاذ سليمان الزايدي..

تحدث سعادته في البداية عن كتابه بعنوان «وسم على أديم النزاهة والوطن»، الذي وثق فيه لبعض الجوانب في حياة الوزير ورجل الدولة الراحل الدكتور عبدالعزيز الخويطر -رحمه الله- مبرزاً سجايا هذا الرجل وعطاءاته الفكرية والإدارية والثقافية، وعن مؤلفاته التي من أبرزها كتابه بعنوان «أي بني» وهو كتاب تربوي وثقافي موجه بالأساس إلى فئة الشباب، اتكأ فيه الراحل على بعض القصص من التراث التي تؤيد فكرة الكتاب والذي كان من أكثر الكتب السعودية رواجاً، وذكر بعض المواقف والحكايات التي قام بها الراحل والتي بدون شك جديرة بالتحبير حتى يستفيد منها الشباب.

وفي كتابه عن الخويطر أيضاً، تكلم عن الحوار الصحفي الشهير والنادر مع الوزير الراحل عندما كان يحمل حقيبة المعارف الذي أجراه الأستاذ زياد الدريس، وكان الأستاذ حمد القاضي وقتها رئيساً لتحرير مجلة «المعرفة» التي تصدر عن الوزارة، وفي الحوار زوايا وقضايا حول عمل الراحل والتي من أبرزها قصة المشروع الذي قدمه الوزير الخويطر لصالح وزارته إلى وزير المالية آنذاك محمد أبا الخيل، وعندما تم تكليفه وزيراً للمالية بالإنابة، رفض الطلب الذي رفعه للوزير أبا الخيل بالموافقة على المشروع الذي كان قد تقدم به لصالح وزارة المعارف التي يرأسها.

وبعدها تحدث معالي الدكتور محمد بنتن عن فترة عمله على رأس البريد السعودي وبعض النجاحات التي وفقه الله في تحقيقها بدعم كامل من الدولة والتي منها إنشاء نظام العنوان الوطني وهو نظام دقيق يمكن بموجبه الحصول على مستوى أعلى من الخدمات الحكومية والتجارية، وعرج معاليه بعدها على جهود المملكة الحبيبة بلاد الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وذكر بعض المواقف الإنسانية التي قابلته أثناء تقلده حقيبة وزارة الحج والعمرة.