في 24 من يناير يحتفل العالم باليوم الدولي للتعليم من كل عام حيث أقرت اليونسكو هذا التاريخ من أجل تسليط الضوء على مستقبل التربية والتعليم وتعقد المؤتمرات واللقاءات التربوية والتعليمية لقياس التقدم المتحقق في مجال التعليم في العالم.. وكم هو مصدر فخرنا كبير في المملكة العربية السعودية أن يكون لدينا صرح علمي يعد مفخرة وطنية كبرى في العاصمة الرياض ألا وهو مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم وبقيادة كفاءات سعودية يشار لها بالبنان تعقد الشراكات المحلية والإقليمية والعربية والعالمية في كل مناسبة تعليمية ترتقي بالفكر التربوي التعليمي.
وفي هذا اليوم العالمي للتعليم عقدت ندوة فكرية بالتعاون مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي والبحث العلمي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية بعنوان «الاستثمار في جودة التعليم: من الالتزامات إلى الأفعال»، وكم هي التقنية والتواصل المرئي والمسموع عن بعد والذي فعل بشكل استثنائي بعد جائحة كورونا كان مثمرًا لأنك في مكانك وفي موقعك تستطيع أن تضغط على زر جهازك ورابط المشاركة وتتلقى العلم والمعرفة وتواكب الحدث بدون أن تعاني من أعباء السفر وترك عملك والاستئذان مما يؤثر على مهامك الوظيفية وتلك والله نعمة كبرى تستحق الشكر لرب العالمين الذي مكن للإنسان أدوات العلم والبحث والمعرفة وتلقي كل جديد في كافة العلوم والمعارف، المهم أن يكون لديك الشغف الحقيقي بما تعمل وسوف تبدع وتحلق عاليًا في سماء الابداع وستكون ملهمًا لمن يعملون معك.
(في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية التي تواجه عالمنا المعاصر لابد من التأكيد على ضرورة تحولات التعليم واستجابته المستمرة بل الاستباقية لتمكين المجتمعات وعالمنا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.. وهذه الاستجابة تذكر بأهمية التوجهات لمستقبل التربية في القرن الحادي والعشرين التي تضمنها تقرير جاك ديلور الصادر عن اليونسكو في عام 1996م الذي حمل عنوان: التعلم ذلك الكنز المكنون) هذه الكلمات كانت افتتاحية وتعريف بالندوة الفكرية التي كتبت بمهنية عالية وحرفية متميزة ومواكبة لكل متطلبات المرحلة التي نعيش.
يحتفل العالم هذا العام 2023 باليوم الدولي للتعليم تحت عنوان: (الاستثمار في الناس، إعطاء الأولوية للتعليم)، وذلك استجابة للتحولات التي تضمنتها قمة الأمم المتحدة حول التعليم في سبتمبر 2022م.. وتعزيزًا للجهود العالمية لترجمة الالتزامات إلى أفعال لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وبشكل خاص الهدف الرابع الرامي إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
هذه الندوة الفكرية التي أتمنى من كل من ينتمي للتعليم أن يطلع على أهدافها ومحاورها وأوراق العمل التي قدمت فيها وملخص التوصيات والمخرجات لأنها تمثل خارطة الطريق للاستثمار في جودة التعليم.. لأنها استعرضت التحولات الكبرى في التعليم وعززت من مشاركة الشباب والمعلمين وأولياء الأمور في مناقشة الأفكار الرئيسة لتحويل الالتزامات بالتعليم الجيد إلى أفعال، كما سلطت الضوء على تعزيز دور صناع السياسات ومتخذي القرار في جودة وتميز التعليم لتحويل الالتزامات إلى أفعال.
في الأسبوع الماضي تحدثت عن الرياض وأنها اليوم تحقق منجزات وتستقطب أنظار العالم لتحلق بنا فوق الخيال ومازالت وستبقى بإذن الله الرياض عاصمة الوطن مبهرة وحاضرة في كل مجال ومحفل وأنا أتحدث عن هذا الملتقى العلمي التعليمي لابد أن تكون الصورة مكتملة، هذا العمل المؤسسي الضخم الذي يدار بحرفية عالية وبجودة واتقان يستلهم شخصية فريدة في تاريخنا المعاصر، انه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -رعاه الله- الذي تحكي سيرته العطرة عشقه لوطنه ولعمله وإدارته لأمارة الرياض بتمكن واقتدار فريد يحقق معايير الجودة والاتقان ونحن اليوم في عهده الميمون وبقيادة عالية الجودة من عراب الرؤية القائد الملهم سمو ولي العهد لابد أن نكون جميعًا على هذا المستوى من الدقة والتميز المؤسسي الذي يليق بالسعودية وشعبها الذي لا يرضى الا بالريادة في كل مجال من المجالات.
شكرًا مداد الكلمات لمدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس وللمبدعة المتميزة في إدارتها الندوة الفكرية والتي سعدت بصحبتها يومًا ما في أروقة وزارة التعليم عندما كنا نعمل معًا في مجال التخطيط انها الأستاذة فاطمة الرويس مساعد مدير عام المركز، انتما من رموز الوطن الذي نعتز ونفخر بهم كثيرًا وإلى مزيد من العطاءات والمنجزات الوطنية في مجال جودة وتميز التعليم.