.. من التراث الصيني القديم..
أن فقيرًا طماعًا لاقى صديقًا له من النساك، وطلب منه أن يساعده في الحصول على المال، قبض الناسك بيده في الهواء فاخرج له قطعة من الذهب.. قال هذا لا يكفي.. فقبض الناسك بيده تارة أخرى فأخرج له لبنة من ذهب.. قال هذا لا يكفي أيضًا.
ادرك الناسك أن صديقه الفقير الطماع لم يعد يريد الذهب، ولكنه يريد اليد التي تستخرج الذهب..!!
*****
.. تمثلت هذا وأنا اتابع كل هذا العفن وكل هذا القبح الذي فاضت به منصات التواصل الاجتماعي ضد شعوب الخليج والمملكة تحديدًا من غوغاء الطابور السابع..!!
*****
.. وما نشاهده على منابر المساجد في فلسطين أو حتى مقاطع أولئك الدهماء الحمقى أمر يندى له الجبين ويتجاوز كل الأعراف والأصول العربية والأخلاقيات الإسلامية.
فحش تخجل من أن تقوله ولا يليق إلا بأولئك السفلة الذين يرددونه..!!
*****
.. وهذا العداء الفاضح ليس منبتًا وتلك الوجوه والألسن لا تختلف كثيرًا عن تلك الوجوه التي رددت ذات يوم: «بالكيماوي ياصدام مالخفجي للدمام»!!
الاختلاف فقط أن (السوشيال ميديا) أظهر قبحهم وما حوته صدورهم من غل فشاهت الوجوه مع تقديرنا لإخواننا الفلسطينيين الشرفاء..
*****
.. إن تلك الأبواق القذرة اتخذت من المنابر المخصصة للتوجيه والعبادة بواتق لتغذية الكراهية وتنفيذ الأجندات وكان الأولى بأولئك أن يخصصوها لمناقشة قضاياهم وأحوالهم أو توجيهها إلى إسرائيل التي تحتلهم بدلاً من الارتماء في أحضانها..!!
*****
.. والسؤال الدامي:
لماذا كل هذا الجحود والنكران بل وهذا العداء بعد كل الذي قدمناه؟ أو ماذا بقي لم نقدمه بعد..؟!!
*****
في عام 1948 شارك أكثر من 3200 جندي سعودي في حرب فلسطين وفاضت أرواح 155 شهيدًا على ثرى فلسطين وسالت دماء الجرحى.. هذا غير الدعم المادي.
.. الملك فيصل قطع البترول عام 1973 وهو موردنا المالي الوحيد..
.. الملك عبدالله دفع ألف مليون دولار لإعادة إعمار غزة..
.. الملك سلمان دفع مئتي مليون دولار..
والأرقام تطول .
هذا غير حملات التبرع المتلاحقة
والحملة الشعبية الشهيرة " ادفع ريالا تنقذ عربيا " كنا نستقطعه من مصروف مدارسنا ومن رواتب موظفينا ومن عرق البسطاء في زمن صعب ويعز فيه الريال
وفي وقت كانت ترفع فيه إسرائيل شعار " ادفع ريالا تقتل عربيا " .
ولم تقدم دولة على الإطلاق دعم مالي مثل ماقدمت المملكة .
.. و الدعم السياسي لم يقل عن الدعم المادي إطلاقا
فماذايريد هؤلاء بعد ....؟!! *****
.. نعلم أن هذه الحملة الشرسة خلفها أجندات مشبوهة ومعروفة.. ولكن ما يجب أن يعلمه أولئك الغوغائيون أن المرحلة قد تغيرت ولن يسمح الناسك للسفهاء باليد التي تخرج الذهب..!!