* الحديث عن جدة (العروس)، حديث يستحضر على الدوام كم هو مبلغها من صورة (الجمال)، وهي صورة لا متناهية من حيث (الطموح)، فما عُرف عن جدة كارتباط وثيق، أنها مدينة يعشقها الجمال كما هو عشقها له، وهي بذلك تتمتع بذات الروح من (الألق) في كل أيامها بعيد عن كيف هو حديث (طقسها).
* ثم في جانب آخر من جوانب ذلك العشق المتبادل بينها، وبين الجمال، أنها (تسبغ) الجمال كسمة على كل ما يُضاف إليها بغية الإضافة إلى جمالها، أن تلك الإضافة تكتسب جمالاً جاءت لتعطيه فأخذت أضعافه، كمعلم جميل في دوحة من (الجمال)، هكذا هي جدة العروس، التي لا تشيخ.
* وعليه فإن سباق جدة والجمال، يمتد إلى حيث لا حدود له، وإنني أجد كقراءة لما ينتظر جدة في روزنامة الجمال، أنها مدينة مقبلة على (نقلة) ستجعل منها ما يشبه الخيال، وحتى ذلك الموعد الجميل فإن جدة اليوم بما تنعم به من (مقومات) المدينة (الأجمل)، تحتفظ بما بلغته من مكانة، هي أقوى من أن تتنازل عنها، وأبلغ من أن يلحق بها غيرها، كما هو حديث الساحل والبحر، وحديث السمار والقمر.
* يُحدِّث عن ذلك كل هذا (الزحام) بامتداد (الكورنيش)، كوجهة مفضلة من وجهات الجمال في أرجاء (العروس)، وحتى لا تأخذنا تلك الصورة الأخاذة من الجمال إلى حيث (عمومية) المقال، فإن الحديث عن كورنيش الحمراء، كوجهة من الوجهات المفضلة، ذات المقومات الخاصة موقعاً وخياراً مفضلاً، يدفع إلى حيث معالجة بعض الجوانب التي (تفرمل) سلاسة دوران عجلة الجمال نحو ما ينشد له من صورة الكمال.
* فأن تظل تدور في حلقة مفرغة ذهاباً وإياباً باحثاً عن موقف، ثم تغادر (يائساً) من حصولك على ذلك، ومعك الكثير ممن يشاطرك ذات الهم، فهذا مما يتطلب المعالجة العاجلة، لاسيما أن إمكانية ذلك متاحة كإجراء سوف يباشر (نقلة) لمن عشق هذا المكان النافورة المعلم، والكورنيش الأجمل، ولعل في اعتماد مواقف السيارات (المائلة) بدلاً من الطولية مما سوف يعالج ذلك (الفاقد) من الجمال، على أن تكون بامتداده، وإنني أرى كواقع مشاهد أن إمكانية تنفيذ ذلك من المتاح والممكن، خاصة أن الممشى الحالي لا يستفاد منه كما هو الهدف من وجوده.
* فيما تظل جوانب أخرى مما يندرج تحت بند التطوير مستقبلاً، كما هو شأن اعتماد تنفذ الجلسات نصف الدائرية بدلاً من الجدار المصمت والسياج الطولي المطل على البحر، إضافة إلى فتح نافذة تواصل تقيس مدى رضا ساكني وزوار العروس، وكذلك اقتراحاتهم نحو هدف الوصول إلى حيث أن تكون (جدة غير) في جميع مواطن جمالها الممتد بامتداد البقاء في ذاكرة كل فتاة لحظة أن كانت (عروس).. وعلمي وسلامتكم.