لرؤية السعودية 2030 مسارات مُتعددة، وكل مسار يتكامل مع الآخر تحقيقاً لمُستهدفات الرؤية، ومنها ما تضطلع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عبر تنفيذها للكثير من الخدمات داخل المُدن.
وهذا الدور الرئيس كان بحاجة لخطط إستراتيجية تُسرّع الأعمال وترتبط بالدقة والكفاءة والجودة، وهذا ما تم العمل على تنفيذه عبر أذرع مُتعددة، ومنها إطلاق الشركة الوطنية للإسكان، التي بدورها استثمرت في الكفاءات البشرية أولاً؛ وهو ما جعل العائد على الأرض كبيراً، من خلال البرامج التي تم تدشينها؛ كـ «فرز الوحدات» و»البناء المستدام» وغيرها.
وعند الاطّلاع على دور برنامج البناء المستدام؛ سنجد دوراً مهماً جداً في رفع مستوى كفاءة المباني بجميع أنواعها، «سكنية، تجارية»، وتقليل مستوى المخاطر والهدر.
هذا البرنامج عبر خدمة تقييم الاستدامة يعتبر أول نظام سعودي معتمد يتواءم مع رؤية السعودية 2030، ومستهدفات تحقيق أعلى مستويات جودة الحياة، وهذه الخدمة توفر تصنيفات ونقاط تكشف مدى التزام المبنى أو المشروع بمعايير الاستدامة البيئية، وتوفير الطاقة والمياه، بما ينعكس أثره الإيجابي على جودة الحياة.
هذا النموذج يُؤكِّد أن الرؤية تسير بالطريق الذي سينتهي -بإذن الله- بنا جميعاً إلى الوصول لجودة حياة مُستدامة في شتّى المجالات.