تتلاحق الإنجازات السعودية بشكلٍ متسارع.. إنجازات لافتة ومختلفة ومُخطَّط لها لتتلاءم مع الخطط الحالية والرؤية المستقبلية، وأنارت هذه الإنجازات موقع المملكة الجغرافي بين دول العالم بالضوء الساطع، لأنها إنجازات يمكن وصفها بتقاربها مع المعجزات، ففي وقتٍ قياسي تحقَّقت وكأنها تتحدَّى الوقت وتتسابق معه وتختصره. ودائماً ما تأتي الإنجازات السعودية مؤرَّخة برؤية حضارية تترجم الآمال إلى واقع، والطموحات إلى حقيقة، يقودها أمير الشباب ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-، والذي يؤكد دائماً بأن ما نطمح له ليس تعويض النقص أو المحافظة على المكتسبات والمنجزات، ولكن الطموح أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه.
والإنجاز الذي نعيش أصدائه أخذنا إلى رحاب الفضاء البعيد بكل تفاصيله وغموضه وسحره، والذي تضمَّن إرسال رائدة ورائد فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية، وتشمل الرحلة تدريب رائدة ورائد فضاء آخرين على جميع متطلبات الرحلة الفضائية، وهذا يشير إلى أن الدعم من القيادة تعدَّى حدود المشروعات الأرضية؛ إلى سقف الفضاء العالي، وهو يسعى لتفعيل الابتكارات العلمية على مستوى علوم الفضاء، وتعزيز قدراتها على إجراء أبحاثها الخاصة بشكلٍ مستقل، مما ينعكس إيجاباً على مستقبل الصناعة السعودية والوطن الغالي.
إن مشاركة العنصر النسائي في هذه الرحلة الفضائية، والتي تعتبر خطوة غير مسبوقة، تأكيد على دعم القيادة لها، والثقة في قدراتها، وأهمية تواجدها في الخطط العالمية، كونها قوة منتجة وواعدة في كل قطاع تنتمي إليه.