عملت لفترة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مع الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، كإعلامي، وممثل للوزارة في التواصل الحكومي لفترة قبل أن أُغادر لظروف خاصة..
حققت نجاحات هناك أفخر بها، هي النجاحات الأولى لي في الحياة..
وخلال تلك الفترة، تعلمت الكثير من معالي الشيخ عبداللطيف، لعل أهم الأشياء كانت الصدق؛ كُن صادقاً مع المسؤول، كُن واضحاً، لا تُجامل، أنت لديك حرفة إعلامية والمسؤول ينتظر منك أن تُقدّم الأفضل دائماً، لديك فُرصة ومساحة تحرّك خدمةً لوطنك وقيادتك ومُجتمعك..
كان يؤكد دائماً على أن الإعلامي يجب أن يُبادر دائماً، ألا ينتظر من يُخبره بأنه يجب أن يعمل «كذا وكذا»، كل يوم هناك حدث ومُنجز ومُناسبة، كل يوم لديك شيء ممكن استثماره لدعم مسيرة الوطن..
صوته كان عالياً دائماً عندما يتحدّث للشباب والشابات، لن أنسى حديثه عن الأمل، والصبر، والطموح الذي يجب أن يتحلى به الشباب ليقطفوا ثمار هذه الرؤية المُباركة والتي هُم عماد تنفيذها ورأس مالها الحقيقي بقيادة الأمير المُلهم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز..
استذكر اليوم تلك المرحلة وأُشاركها معكم، لنسير على نهج أن العمل يجب أن يُؤدى بِحُبْ ولا مُجاملة في عمل يستهدف خدمة بلادنا، والرأي سلاحٌ في يد الأبطال، لنعمل جميعاً وفق هذا النهج لتنتصر بلادنا دائماً ولنعبر نحو تحقيق طموحات قيادتنا بأن يكون مكاننا القمّة.