كلمات محب للهريفي

تظل الكلمة الطيبة هدفا لكل من ينشد رضا الله سبحانه وتعالى أولا ، وهي كما يقول عنها النبي صلى الله عليه وسلم (الكلمة الطيبة صدقة ) ومن هذا المنطلق اكتب هذه الرسالة التي أوجهها لشخص أحبه كثيرا ولي علاقة قديمة به وهو النجم الكبير فهد الهريفي الذي اصبح محللا في إحدى القنوات الرياضية ، والتقي أحيانا بعض الذين يعرفون علاقتي القديمة بفهد ويبدي بعضهم ضيقا ببعض ما يطرحه سواء في الإعلام الفضائي أو المقروء ورضا الناس غاية لا تدرك ، لكني وجدت أن بعض تضايقهم هو طريقة فهد في الطرح التي يكون فيها تجريح لبعض من ينتقدهم أو لنقل نقدا فيه قسوة ، لذا أحببت أن أوجه هذه الكلمات لفهد الذي اعرف دماثة خلقه وطيبة قلبه وسعة صدره من منطلق علاقتي القديمة به التي كانت مع انطلاقته الكروية في نادي النصر السعودي واختياره لمنتخب الشباب ، وكانت بدايتها عام 1404هـ وكان بيننا تبادل زيارات فيما بعد عندما انتقلت لمدينة الرياض ، ولذلك اكتب من منطلق معرفتي بفهد الذي لم يكن يحب أن يخطئ على احد لأدبه وحرصه على عدم الإساءة لأحد ، لكن ما وصلني وما شاهدته بنفسي وما قرأته من آراء لفهد جعلني أتوقف مع بعضها وهي قد تكون مطلوبة عند آخرين تعجبهم جرأة فهد في الطرح وهي جرأة فيها قسوة على من ينتقد من وجهة نظري ، واذكر أمثلة لبعض نقده القاسي منها انتقاده لمهاجم الهلال ياسر القحطاني الذي كان من الممكن أن يتقبل نقده لو كان خاليا من القسوة في الطرح وهذا جعله هو الآخر يجارى الهريفي في طرحه ويرد عليه . واستمرارا لهذا الأسلوب لدى فهد قرأت قبل أيام له رأيا في إحدى الصحف ومن حقه يقول ما يريد وهذا النقد موجه لنائب رئيس نادي النصر الأستاذ عامر السلهام والمشرف على الفريق الأستاذ سلمان القريني وفيه انتقاص لهما وأنهما لا يصلحان للعمل بنادي النصر وهو نقد قد لا يقبله فهد على نفسه لو كان في مكانهما ، وقد استغربت من أخي فهد هذا الأسلوب في نقدهما خاصة وأنه ممن عانى من النقد الجارح عندما كان لاعبا في النصر ، وكنت أود أن يكون متلطفا في نقده لهما لاسيما أنهما زميلان سابقان له في النصر وكان ممكن أن يكون النقد بشكل أقل حدة مما ذكر فهد الذي نعتز به كأخ أولا وكلاعب جماهيري قدم عطاءات كبيرة مع النصر والمنتخب ، واذكر فهد بأن كل كلمة يقولها الإنسان تسيء لآخرين سيكون محاسب عليها أمام الله ولن ينفع الإنسان حينها ما كان يردده في الدنيا ، أمل أن يكون صدر فهد رحبا ويتقبل مني هذه الكلمات التي لم اكتبها إلا حبا لفهد ومعرفتي بقلبه الطيب ، أتمنى أن تصل له هذه الرسالة والتي أهدف منها عدم انجرافه واستمراره بهذا الأسلوب الذي يخلق له عداءات كثيرة ، اسأل الله التوفيق .