برنامج حكاية وعد للعام الثاني على التوالي يستقطب اهتمام المواطنين وكل من يتابع شاشة كل العرب السعودية التي تقدم برامج نوعية تنقل صورة مشرقة عن الواقع الذي نعيشه اليوم في عهد الملك سلمان حفظه الله وبرؤية ومتابعة حثيثة من عراب الرؤية سمو ولي العهد القائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.. هذا القائد الذي حفر له في سجلات التاريخ المعاصر علامة فارقة بما يحمله من فكر إستراتيجي طموح يخطط بمنهجية علمية متقنة ويرسم على الورق الأهداف الإستراتيجية ويضع المعايير العالية المتميزة التي تحاكي المعايير العالمية وتتفوق عليها بهوية سعودية تبحث عن التميز والريادة بطريقة غير مسبوقة في حضارة البشرية.
برنامج توثيقي يحفظ للأجيال القادمة مسيرة التقدم نحو تحقيق الهدف المنشود ورؤية وطن عملاقة وتطور مشهود نعيشه لحظة بلحظة ومسلطًا الضوء على ما يحدث خلف كواليس المشاريع التي وعدت بها رؤية 2030.
المقدم الشاب عمر الجريسي أبدع في طريقة وفكرة البرنامج مع فريق الإعداد بروح شبابية ملفتة للأنظار واللغة التي يتحدث بها لغة المطلع لكل تفاصيل العمل في مشاريع رؤية 2030 وتفهم أهدافها، يتحدث وهو مؤمن بكل كلمة يتفوه بها وبنبرات صوت اتسمت بالفخر والاعتزاز ولغة جسد تعزز الهوية السعودية القوية الواثقة من قدراتها والمؤمنة بتوفيق الله لها وبعزيمة وإرادة تستمد قوتها من قيادتها الملهمة.
توقفت كثيرًا عند اللغة التي يتحدث بها أصحاب السمو الملكي ومعالي الوزراء وكافة المتحدثين في البرنامج ممن تولوا مهام ومسؤولية قيادة الوزارات والمشاريع وإدارة فرق العمل كم هي لغة بسيطة يفهمها العامة والخاصة، كما تحدث الجميع بلغة علمية مرتبطة بالتخطيط ومنهجية التميز في الأداء، معايير عالية جدًا ومؤشرات قياس أداء دقيقة ومحكمة بل الحرص في البدء وقبل أي أمر عن التفرد وعدم التقليد أو المحاكاة لأي مشروع قائم على وجه الأرض.
كلمات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي يختتم بها كل حلقة من حلقات البرنامج كانت فكرة ذكية للغاية تعطي رسالة لكل من يتابع التغيير الحاصل اليوم في المملكة هو بدعم من عراب الرؤية الذي يتحدث ويخطط وينفذ ويتابع من يعملون معه بكل دقة وبحوكمة لكل العمليات والمحاسبية العالية لكل تفاصيل العمل.
العلاقة التي تربط القائد الملهم بفريق عمله تقوم دومًا على مهارات عليا في الاتصال وهذا ما يحدث في كل مشاريع الدولة وفي كل الوزارات وكما قالت سمو الأميرة ريما بنت بندر في حلقة التحول الوطني عن الأيام والليالي التي جمعت فرق العمل في قصر الخزامى لأول مرة تلتقي كل الوزارات وكل الأطراف يخططون معًا من أجل وطن يرتقي قمم الجبال، لابد من أن نعمل بروح الفريق الواحد على قلب رجل واحد، دخول سمو ولي العهد على كل مجموعة عمل يتابع ويتلمس احتياجاتهم لتذليل كل الصعوبات وتجاوز كل التحديات من أجل هذا المنجز التاريخي العظيم لابد أن يكون خلفه عمل دؤوب وسهر وجهد بشري منقطع النظير لأنه بروح سعودية متميزة بالحب والانتماء والرغبة الأكيدة في الوصول للهدف.
وكانت حلقة الهجوم على أرامكو مميزة للغاية والتي تحكي قصة القوة السعودية وتأثيرها الفاعل في استقرار الاقتصاد العالمي وسيبقى عبر التاريخ اسم شركة أرامكو علامة تميز عالمية بالغة الجودة وفريدة من نوعها والتي أكدت خلال هذه الأزمة قوة ومتانة هذا الصرح الوطني ومقدرته على تجاوز كل التحديات مهما كانت ضراوتها وقوتها وبقيت موثوقية الشركة في الأسواق العالمية لتؤكد للعالم بأن السعودية العظمى لها قيادة حكيمة تعمل جاهدة لتكون في الصدارة العالمية اقتصاديًا وسياسيًا وفي دعم الاقتصاد العالمي واستقرار سوق النفط.
الاهتمام بأدق التفاصيل في البرنامج جعلت له هذا التأثير الكبير، والديكورات والإضاءة كانت معبرة وبقوة عن هوية التراث السعودي الأصيل، وكيف استطعنا من خلال رؤية وطن الاعتزاز بالتاريخ والموروث الأصيل ونطمح لمستقبل مشرق ببصمة سعودية متميزة ومبهرة للعالم.
تعلمت من التميز المؤسسي بأن التوثيق نقطة مهمة للغاية في الحصول على جوائز التميز والتوثيق بالأرقام التي لا تكذب أبدًا وبالكلمة القوية والصورة والصوت تزيد من مؤشرات القوة في التوثيق وهذا ما يقدمه الإعلام السعودي اليوم المواكب لكل التطورات المتسارعة في حياتنا وللوصول للجودة التي طالما حلمنا بها في حياتنا وهذا العصر الذهبي الذي نحيا فيه يؤكد أن الأحلام يمكنها أن تكون واقعًا إن صاحبها عمل بهمة وإرادة وقيادة ملهمة معادلة تحققت فلله الحمد والمنة.
شكرًا لكل القائمين على هذا العمل الوطني الذي يعد مفخرة للإعلام السعودي وشاهداً على العصر بمنتهى المصداقية والفخر بأننا سعوديون.