إذا كانت توسعة الحرم المكي الشريف من أكبر مشاريع الدولة السعودية في مكة المكرمة، فإن مشروع (وجهة مسار) في مكة المكرمة يعتبر أكبر مشروع تطوير عمراني خدمي اقتصادي تنجزه الدولة في مكة المكرمة، والذي يطلق عليه مشروع المائة مليار ريال، حيث يربط وسط مكة المكرمة بغربها على مساحة 1.250 مليون متر مربع، ويبدأ هذا المشروع من المنطقة المركزية بمكة متجهاً غرباً بمسار مشاة، وهو الأطول في شوارع المنطقة المركزية، حيث يصل طوله 3 كيلومترات ونصف، وبعرض 320 متراً، وعلى جوانبه التطوير العمراني العملاق الذي يشمل مجموعة من الفنادق والمستشفيات والمراكز التجارية، من خلال أكبر مول وهو (مسار مول)، من أحدث وأكبر المولات التجارية، بالإضافة إلى أحدث مستشفى (مستشفى فقيه) بسعة (200) سرير و(60) عيادة خارجية، ومراكز علاجية متخصصة.
مشروع عملاق تقوده شركة أم القرى للتنمية والإعمار، هو الأول من نوعه كمشروع متكامل المرافق والخدمات، سيكون علامة فارقة للتنمية في المملكة وفي مكة المكرمة بصفةٍ خاصة، سيسهم في استيعاب الثلاثين مليوناً المستهدفة للسياحة الدينية في المملكة لعام 2030، وسيعمل على تخفيف الازدحام في ساحات الحرم وتكدس المعتمرين على الفنادق الملاصقة لساحات الحرم.
ولو جاز لي الاقتراح لاقترحت مستقبلاً؛ تحويل جميع الفنادق الملاصقة للحرم إلى ساحات للصلاة، استعداداً لتحقيق هدف الثلاثين مليون معتمر.
مشروع تنموي عظيم تُشكر عليه القيادة السعودية، وسيُسجَّل لها في تاريخها لخدمة الحرمين الشريفين.