احتفل العالم الإسلامي في الأسبوع الماضي بعيد الفطر المبارك، أعاده الله على الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، والسلام والأمن والأمان، هذا العيد الذي تجلت فيه جهود المملكة كصانعة سلام عربياً وعالمياً، فدور المملكة في نشر السلام قد ارتبط بها منذ أكثر من تسعة عقود، منذ نشأتها وتأسيسها على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي حدَّد معالم سياسة الدولة؛ التي قامت على تبني سياسات السلام والتسامح، ونبذ العنف والكراهية، ولم تكن في أي يوم من الأيام دولة حرب أو دولة معتدية، ولم تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فاسمها مرتبط بالإسلام، وهو دين السلام والمحبة والإنسانية.
كما أن مظاهر وصور السلام للمملكة كثيرة، تتمثل في العمل على العديد من الاتفاقيات والسياسات والمبادرات الإقليمية والدولية، وعضويتها في المنظمات الدولية الهادفة لنشر السلام، وعضويتها في مجلس الأمن المسؤول عن السلام والأمن العالميين، والدعم المادي الذي تقدمه للأمم المتحدة وغيرها العديد.
ومما يؤكد هذا؛ مبادرة المملكة في عودة العلاقات السعودية الإيرانية، وهو قرار حكيم لقيادة رشيدة.
والعمل بكل الجهود لإنهاء الحرب في اليمن، والوصول إلى سلام مستدام، وإنهاء المعاناة الإنسانية، واستعادة الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.
ومؤخراً في شهر رمضان، بدأت المحادثات لعودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وسوريا؛ للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني ومكافحة الإرهاب، وهو قرار رشيد من قيادة المملكة.
وأخيراً، دور المملكة الدبلوماسي واللوجستي في عمليات إجلاء رعاياها ورعايا الدول العربية والأجنبية من السودان إلى ميناء جدة بكل سهولة، وتوفير كافة الاحتياجات لهم، والجهود التي تبذلها المملكة في حل الأزمة السودانية؛ للوصول إلى حل سلمي، والحفاظ على أمن واستقرار دولة السودان.
كل هذا يؤكد حرص قيادة المملكة على الحد من النزاعات الإقليمية والعربية، وتعزيز ثقافة السلام والتسامح والحوار، مما يعمل على استقرار المجتمعات، وتعزيز التنمية، وبناء الأوطان.