متى نصل إلى قناعة ويصل أولئك الذين يكذبون على متابعيهم أن الكذب (لا) حبال له، وأن حباله تلك ليست سوى خيال فاضح (لا)علاقة لها بالواقع، الذي يرفض أن يقبل ما يقولونه عنه وعن حباله القصيرة؟! وبالرغم من قناعاتي أن من يكذب (لا) يخجل، وأن من يكذب (لا) يهمه الناس، وهو ما ألاحظه من أولئك الأشرار، الذين يُمارسون نوعاً من السفه والدجل المنمق، وكل همَّهم الربح المادي، حتى إن بعضهم تحول إلى «أراجوز» في أدوات التواصل!! ليكسب ويكسب على حسابنا!!
ولأن هؤلاء هم الكارثة التي تمشي وتتمشى على أجسادنا، وكل همَّها الكسب المادي، والذي يكاد يقتل كل خلايا الإحساس فيهم، ويجعلهم يضحون بكل من حولهم، وأعني متابعيهم! كانت الكتابة! لكن المؤسف هو أن تجد بعض من يكتب ينسى كل ما قرأ وكل ما كتب ليكذب ويكذب، ليصل للريال الذي يزيد حبّه في قلبه، و(لا) ينقص أبداً ليس إلا لأنه يؤمن أنه بدونه يموت، وأنه بدونه يتحول إلى كومة قش (لا) قيمة لها..!!
(لا) فرق بينهم و(لا) شبه بينهم سوى أنهم كلهم يُشبهون بعضهم في التفاهة وقلة الأخلاق، وسبحان من جمعهم في زمن أصبح الفصيح فيه يتمزق ألماً، وهو يرقب بصمت مخيف كل ما يجري حوله، ويتحسَّر وهو يرى كل شيء يموت ببطء، وحسبه التمنِّي الذي ربما (لا) يأتي عاجلاً، ليبقى معلقاً في محاولة يائسة لترويض عقله على الجوع والعطش، حتى يستعيد سلطة حواسه الغارقة بين هذا الكاذب وبين تلك «الخايسة»، وبعض الذين أثروا على حساب الهلس والسفاهة، والضحية بالطبع هو المستقبل الذي نريده يحمل الأجيال إلى العالم الأول، وهو حلم الإنسان الصادق والعاقل الذي يُحب وطنه، ويؤمن بقيمة الإنسان وقدراته التي لو سخرت للبناء؛ لكانت المنجزات أكبر وأجمل مما نتوقع..!!
(خاتمة الهمزة).. أحلامنا أكبر من هلس «التيك توك» ومشاهير الغفلة، وكذبهم الكريه، وخداعهم النجس؛ المُغلَّف بالصور الخادعة (لا) أكثر... وهي خاتمتي ودمتم.