* نادرا ما أكتب في هذه الزاوية عن (الرياضة)، وخاصة (كرة القدم)، ولكني أزعم أنِّي مُطّلع بصورةٍ واسعة على تفاصيلها، وقارئ لأحداثها، ومن ذلك الواقع المأساوي الذي يعيشه تواليًا (نادي النصر) في مختلف البطولات، والتي آخرها ما يُعانيه هذا الموسم من تعثرات، رغم استعانته بـ(العالمي كريستيانو رونالدو)!!
****
* فثراء (النادي)، والدعم المادي اللامحدود الذي يحظى به لم تشفع له، فقد خرج من بطولة الكأس، فيما يترنح في دوري المحترفين؛ أما السبب الرئيس للانتكاسات المتوالية التي تحيط به؛ فإيمان إداراته وإعلامييه وجمهوره المغلوب على أمره بـ(نظرية المؤامرة)، وسيطرتها على عقولهم -مع التقدير للجميع-!!
****
* فإدارات (النادي) المتعاقبة لا تعترف بالفشل في إستراتيجياتها واستقطاباتها من المدربين واللاعبين، فالمدان عندها وعند مريديها دائماً: (نظرية المؤامرة الكونية) على الفريق من (اتحاد الكرة ولجانه المتعاقبة)، التي في المقابل هي في عقيدتهم داعمة ومجاملة أبداً للمنافس التقليدي (الهلال)!.
****
* صدقوني سيبقى هذا (الفريق العريق) أسيراً لهذه الدوامة، وما يترتب عليها من إخفاقات، فيما (منافسه الزعيم الهلالي) يزيد من بطولاته محلياً وقارياً في سكينة وهدوء، وعمل مؤسسي منظم ومستمر، لا يتغير مهما تبدلت مجالس الإدارة.
****
* ولذا نصيحتي لـ(مسؤولي النصر ومحبيه) أن تكون أولى خطوات الإصلاح لفريقكم الخروج من (سجن المؤامرة، وكذا الصراعات فيما بينكم)، ومن ثم البحث عن أسباب السقوط، ومعالجتها.. وللوصول لهذه النتيجة ودون أية حساسيات، لعلكم تفيدون من (إحدى الخبرات الإدارية الهلالية)، حينها فقط ستبدأ مسيرة النجاح والفلاح، -كما ذكرت ذات المقال- حاولوا وجربوا ثم احكموا، وسلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
