٥٥ دولة إفريقية تعرّضْت للاحتلال من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، وما تحرّرت إلا بصعوبات وتضحيات كثيرة في خمسينيات القرن الماضي وعلى تواريخ مختلفة لكلّ دولة.
وحرصت دول الاحتلال على سلب الثروات الإفريقية، ونهب خيراتها، وتسخير الأفارقة للعمل الشاق، بل واتّخذت منهم عبيداً في أوطانهم وفي دولها حين استقدمتهم إليها، في عنصرية بغيضة وتعدٍّ على الحقوق الإنسانية لم يشهد التاريخ مثلهما على الإطلاق.
كما حرصت دول الاحتلال على تغيير العقيدة الدينية لملايين الأفارقة بالتبشير المسيحي الضال، والسماح بظواهر الشذوذ والمثلية والتحوّل الجنسي بين البشر ومسخ الفطرة البشرية السوية، وعندما ظهر مرض الإيدز أوّل مرّة بين الذكور البيض الشاذّين في أمريكا وأوروبّا اتّهمت دول الاحتلال إفريقيا بأنّها مصدر المرض، وهذا هو البُهتان المُبين، أن يتسبّب بعض البشر في حصول الكوارث ثمّ يرمون بمسؤوليتها على بشرٍ آخرين أبرياء.
واليوم طفت على السطح الإفريقي دول شُجاعة، قد آلت على نفسها التخلّص من الإرث الذي خلّفه الاحتلال الأمريكي الأوروبّي، خصوصاً الإرث الشاذ الذي حرّمته الكتب السماوية غير المُحرّفة.
وهاهو الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وحسب وكالة بلومبيرغ يُوقّع قبل أيّام على مشروع قانون يتضمّن فرض عقوبات أغلظ على المثليين ومُزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً، بالإعدام والسجن المؤبّد، وتشمل العقوبات ممارسة الجنس مع قُصّر أو أشخاص يعانون من إعاقات، مع السجن لمُدّة ٢٠ سنة على من يدافعون عنهم سواء كانوا أشخاصاً أو جماعات.
وسوف تُقيم أمريكا وأوروبّا الدنيا ولا تُقعدها ضدّ أوغندا ورئيسها بحجّة حقوق الإنسان التي هي أصلاً حقوق الشيطان، وقد تتهمهما بالإرهاب، فصبراً وبرافو أوغندا لأنّها أصبحت على الحق، ومن يُكافح ويُحارب آفات قوم لوط، فهو على الحقّ المُبين والصراط المستقيم، وحمى الله ديار المسلمين ممّا تُحيكه الشياطين.