تمتلك المملكة أهم مدن السياحة الدينية في العالم، وهما مكة المكرمة والمدينة المنورة. مما جعلها قبلة للسائحين من كافة أنحاء العالم. كما تتمتع بالعديد من الموارد الطبيعية الهائلة التي تجعلها مقصدًا سياحيًا هامًا، وقد تفطن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد إلى المقومات الهائلة التي تتمتع بها المملكة؛ لذلك تم إطلاق رؤية 2030 «رحلة التحول نحو السياحة والتراث» بتطوير السياحة، وتحقيق أهداف الرؤية بالقطاع وهي:
1- زيادة عدد الزيارات السنوية للمملكة لنحو مائة مليون زائر بحلول عام 2030، مما يعكس دور السياحة الدينية. ومن المتوقع أن يسهم هذا التطور في إيجاد أكثر من مليون فرصة عمل.
2- إنشاء مدن ترفيهية وتطوير جزر ووجهات سياحية، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في السياحة. فقامت المملكة بمبادرة تطوير جزر فرسان، ومبادرة تطوير شاطئ الرأس الأبيض وغيرها.
3- إنشاء المزيد من مرافق الضيافة، وتطوير الخدمات السياحية. مما يسهم في إيجاد العديد من فرص العمل، وخلق بيئة جاذبة للمستثمرين.
4- حماية مواقع التراث الوطني والتوعية بأهميتها محليًا وعالميًا، بهدف تنشيط السياحة الداخلية والخارجية.
ولا شك أنّ السياحة الدينية تمثل واحدة من أهم مقوماتها.
وبحسب صحيفة سبق، تكللت هذه الجهود بإعلان منظمة السياحة العالمية في أكتوبر 2022م تصدُّر المملكة قائمة الدول العربية الأكثر جذباً للسياح، بمعدل 18 مليون زائر منذ بداية عام 2022 وحتى نهاية سبتمبر.. وتسعى الجهات ذات الاختصاص إلى تسجيل المواقع الأثرية والتراثية في قائمة التراث العالمي (اليونيسكو) وإبرازها للعالم، وتم تسجيل 6 مواقع حتى الآن، لتكون مصدر جذب سياحي متميز على مستوى العالم، وهي:
1- مدائن صالح، تقع بمحافظة العـلا، وأعلنت اليونيسكو عام 2008 أنّ مدائن صالح موقع تراث عالمي.
2- حي طريف في الدرعية، الذي انضم إلى قائمة التراث العالمي لليونيسكو عام 2010، ويحمل حي الطريف آثار الأسلوب المعماري النجدي الذي يتفرد به.
3- جدة التاريخية، قبل إعلانها ميناءً بحريًا لمكة المكرمة عام 647م، بُنيت منطقة «جدة التاريخية» على أرض ساحلية جذابة، جعلتها مركزًا بشريًا يضم العديد من الثقافات عبر السنين، وقاومت أسواره العوامل التاريخية بثمانية بوابات عُرفت بقصصها التاريخية، إلى جانب أكثر من 10 بيوت أثرية يُشاد بتصاميمها المميزة وأسماء أسرها العريقة، وقد أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي عام 2014.
4- الرسوم الصخرية في حائل، تُعد مواقع جبة وراطا والمنجور «الشويمس» في منطقة حائل، من أهم وأكبر المواقع الأثرية في السعودية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 10 آلاف سنة قبل الميلاد، وهي رابع المواقع الأثرية التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو عام 2015.
5- واحة الأحساء، من أكبر وأشهر واحات النخيل الطبيعية في العالم، وتضم أكثر من 3 ملايين نخلة منتجة لأجود التمور، وقد انضمت لقائمة التراث الإنساني العالمي في 2018.
6- آبار حمى، من أهم المواقع الأثرية في نجران، وهو طريق كانت تمر من خلاله القوافل التجارية القادمة من جنوب الجزيرة العربية إلي شمالها للتزود بالماء من الآبار خلال السفر.
ومن المواقع والمناطق السياحية في المملكة:
1- مدينة العلا، من أفضل الأماكن السياحية والتي تضم: طنطورة، التي يُقام بها مهرجان شتاء طنطورة.. العلا الأثرية، التي تتميز بقدم مبانيها والتي يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر...
2- جزر فرسان، تتمتع بمقومات سياحية عالية وتضم مجموعة جزر يبلغ عددها 84 جزيرة، وتمتاز بتكوينات الشعب المرجانيّة، والشقوق الغريبة ذات المياه العذبة.. إضافة إلى الكائنات البحرية المتحجرة.
3- منتزه الحبلة بعسير، ويقع في مدينة أبها ويمكن التخييم فيه حيث الطبيعة الخلابة.
4- جبل اللوز بتبوك، وترجع تسميته بجبل اللوز إلى أشجار اللوز التي زرعت به في القدم.
5- منتزه الفرعاء بأبها، من أجمل المنتزهات السياحية هناك، ويقدم لزواره فعاليات صيفية كأكروبات السيرك المصري، وفلكلورات شعبية وكرنفالات ومسرح وخيمة الطفل.
6- قصر المصمك بالرياض، وهو أحد أهم أماكن متاحف الرياض، حيث يمثل علامة بارزة في تاريخ المملكة منذ عصر الملك عبدالعزيز..
هذه بعض المعالم والمناطق الأثرية والسياحية في المملكة التي تستحق ارتيادها من قبل السياح من مختلف دول العالم، أمّا عن الآثار النبوية التي لا تزال قائمة في المدينتيْن المقدستيْن لا يتسع المجال لذكرها؛ لذا سأفرد لها مقالًا خاصًا بها.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
