الإعلام قوة.. وقوته تُضاهي كُل قوة تتميّز بها دولة، سواء اقتصادية أو سياسية أو عسكرية، لذلك لا يمكن تجاوزه أبداً.
يعتمد الإعلام في بُنيته الرئيسية على الكوادر البشرية والوفرة المالية ووضوح الأهداف، وهو ما تمتلكه بلادنا والحمد لله.
ما أتمناه اليوم، وخاصة مع وصول ابن الإعلام والصحافة معالي الوزير "سلمان الدوسري" لسُدّة الوزارة، هو إطلاق إستراتيجيات إعلامية مُتعددة، تقوم على خلق دوائر، كُل منها تضم فئة واتجاه، خاصّة في مجال الإعلام الدولي.
لدينا مسارات مُتعددة، خليجية وإقليمية وعربية وإسلامية وغربية، تحتاج كوادر بشرية كبيرة، وهو ما قد يدعو لفتح باب الابتعاث في مجال الإعلام والصحافة، ابتعاث دراسات عملية ميدانية ليدعم هذه المسارات، ويرفدها بكوادر تمتلك القُدرة على إيصال رسائل مملكتنا الحبيبة وإنجازاتها، ونقل صورة رؤيتها وأثرها وانعكاسها على همّة السعوديين وشغفهم وطموحهم، وسعيهم نحو تحقيق المُستهدفات الوطنية الكُبرى.
رؤية السعودية 2030 تستهدف بناء منظومة علاقات اقتصادية تجعل من المنطقة بأسرها قلب العالم النابض، وهذا يتطلب منّا جميعاً كسعوديين، أن نكون صوتاً لهذه الرؤية، وسُفراء لها عبر تقديم الأفضل، وكُلٌ في تخصصه ومجاله.
أخيراً..
معالي الوزير "سلمان الدوسري" رجل قادم من قلب الإعلام والصحافة، وهو الذي كتب في الشرق الأوسط مقالاً تحت عنوان: "ماذا يحدث في السعودية!؟"، قال فيه: "نحن موعودون بنهضة تنموية غير مسبوقة؛ أثرها يتعدى الحدود الجغرافية، ليشمل كل البلدان التي تبادر بالمصافحة والشراكة معنا، للانخراط في مشروع تنموي لطالما انتظرته المنطقة بفارغ الصبر".
ولمعرفته بما يحتاج الإعلام، أنا مؤمن تماماً بأنه سينجح بإذن الله في أن يكون صوت الوطن عالياً، ورسائله دائماً تصل لكُل العالم.