يُسوّق البعض لِمَثَلْ: «ظِلْ راجل ولا ظِلْ حيطة»؛ لتبرير زواج المرأة من أشباه الرجال، وكأن المرأة إن لم تتزوج هذا العالة على نفسه ومُجتمعه، ستلتهمها الوحوش، وتُصبح فريسةً للضباع!!.
خلق الله الإنسان مُكتملاً بذاته، بِقِيَمِهْ، بأخلاقه، وأوجد عز وجل منظومة علاقات إنسانية تُحدد كيفية التعايش بين الناس، ومنها منظومة الزواج وما يترتب عليها من مسؤوليات وواجبات.
من الغبن تحميل طرف دون طرف عبء التنازل دائماً، تحت مُسمى «الحيطة أو رجل ناقص»، أيُّ غباء هذا الذي يجعل من «الحيطة» ميزاناً لتحديد كيف تُؤَسَّسْ الأُسر؟!.
لم تُخلق المرأة لتُصبح محطّة إصلاح لكُل فاشل، وما لا ترتضيه على نفسك يجب أن لا ترتضيه على الآخر أياً كان جنسه.
ولو أخذنا بهذا المبدأ الأعوج.. سيكون ظِلْ الحيطة أرحم من هذا العبث وهذا الاستهتار، بخيارات إنسانة لها حق العيش الطبيعي، كما يعيش الجميع.