* المتابع لجهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وما يتم ضبطه من كميات (هائلة) من آفة العصر، يدرك حجم الخطر، والاستهداف الموجه، الذي هدفه ضرب الوطن في مقتل، حيث أبناؤه، الذين يُعول عليهم تجاه بنائه، وحمايته بأمل لا حدود له.
* فكل تلك الكميات، التي تقع بفضل الله، وتوفيقه، في (قبضة) أولئك (الأفذاذ) من رجال مكافحة المخدرات، تفرض تساؤلاً عما سوف تحدثه من (دمار) فيما لو وصل مروجوها لمبتغاهم.
* وهذا يظهر كم هو الدور الذي تقوم به المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وكم هي الأهمية لذلك الدور، الذي يجب أن يعضد بالتثمين، والشكر، أن يُصحب بتعاون في جانب الإبلاغ عن ذلك، وبما يُبرز أهمية دور رجل الأمن (الأول) في مجابهة ذلك الخطر (المميت).
* وهنا نستحضر تلك الصور المؤلمة لأحياء بأكملها في تلك الدول، التي تنشط فيها عصابات المخدرات، وكيف أحالوا سكانها إلى أموات على قيد الحياة بكل ما تعنيه هذه العبارة من معنى.
* فيا لها من صورة مؤلمة، وأنت ترى (ركاماً) من البشر يعيشون كالأشباح، وقد هزلت أجسادهم، وذهبت عقولهم، وأصبحوا عالة لا قيمة لهم، وما ذلك إلا نتاج لهذا الخطر، الذي (يجب) أن يكافح (عالمياً)، حيث لا تُغني جهود دولة أو جهة عن أخرى.
* كما أننا، وإن تحدثنا عن أهمية التربية، ودور الأسرة، فإن التأكيد على ذلك الدور، والحاجة إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى، فيا أيها الآباء والأمهات، كونوا بالقرب من أبنائكم، وإياكم والانشغال عنهم، فالخطر المحدق بهم أكبر من حد إدراكهم، وأعظم من أن يتجاهله أمثالكم.
* تأملوا كل تلك الكميات (المضبوطة)، واعلموا أننا بقدر ما نشعر به من طمأنينة في ظل تلك الجهود (الجبارة) للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، إلا أننا أبداً يجب ألا نغفل عن دورنا (آباء وأمهات)، ومواطن (مسؤول)، وأهم ما يجب أن نقوم به الإبلاغ عن ذلك، وألا نغفل -تحت أي ظرف- عمن نعول.. وعلمي وسلامتكم.