خلال الفترة التي عملتُ فيها بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كمسؤول التواصل الحكومي، كنتُ مرافقاً للوزير الشيخ عبداللطيف آل الشيخ في جولاته؛ خاصة مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدّة، وما يتخللها من زيارات تفقدية للمواقيت والخدمات المُقدمة فيها، تعلمت درساً لن أنساه ما حييت.
في كل زيارة قبل أن يخرج من الموقع؛ يقف على العاملين والعاملات به، يتفقد أحوالهم، يسألهم عن حاجاتهم وطلباتهم، يوصيهم ويدعمهم، ثم يُغادر.
في كل مرة كان يقترب منهم لدرجة تعتقد أنه أبٌ لهم وأخ.
لا أذكر موقعاً وقف عليه إلا استمع لهم، وسعى في تلبية حاجاتهم.
كان يُحدِّثهم عن أهمية العمل وخدمة الوطن، ورسالته السامية، وترجمة جهود القيادة لمُنجزات على الأرض.
كان الدرس الذي لن أنساه؛ أن المسؤول كُلما كان قريباً من فريقه كلما ساعدهم على بذل المزيد من الجهد، وعملوا على الارتقاء بجودة وكفاءة الأعمال.
هذا التواصل المُباشر له نتائج مُثمرة في كُل الاتجاهات والمجالات.