تأخذ متابعة الأخبار على تويتر الكثير من الوقت للمستخدمين وأصبحت منصة عالمية لمتابعة الأخبار السياسية والاجتماعية والصحية والفنية وغير ذلك حتى وصل بها إلى نشر الأخبار التافهة والمغلوطة أحياناً، ويعود ذلك للحرية غير المقيدة للجميع للتغريد وإعادة التغريد، وتتميز الخدمة بأنها مجانية وسريعة وأثرت كثيراً على متابعة الصحف حيث إن دول مثل أستراليا فرضت بعض الرسوم على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك بسبب تأثيرها المباشر وغير المباشر على الصحف وسوق الإعلانات بها وتسببت في غلق بعضها.
ومن المثير للاهتمام وبحسب إحدى الدراسات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي تمت في معامل الإعلام المتخصصة، توصلت بأن الأخبار الكاذبة تنتشر على شبكة التواصل الاجتماعي بسرعة أكبر من انتشار الأخبار الحقيقية وبفارق كبير، ومن أسباب ذلك قيام الأشخاص بإعادة تغريد عناصر إخبارية غير دقيقة، حيث وصلت نسبة إعادة تغريد القصص الإخبارية الكاذبة بنسبة 70 بالمائة أكثر من القصص الحقيقية.
غير تويتر من حياتنا اليومية فساعد على وجود مغردين حقق لهم دخلاً مالياً وساعد على سرعة نشر الخبر فالجميع أصبح مراسلاً صحفياً وبضغطة زر يستطيع نقل الحدث قبل وصوله لوسائل الإعلام المعتادة وأصبحت الشهرة متاحة لعامة الناس، وخاصية الهاشتاق تتيح معرفة الحدث الأبرز المتابع عالمياً أو محلياً، وأصبحت منصة للسياسيين للتعبير عن آرائهم ودعاية لهم في حملاتهم الانتخابية وأخيراً خاصية الإعجاب التي تتيح معرفة إعجاب الأشخاص بالتغريدة، وقد يلجأ البعض إلى شراء عدد المتابعين وعدد مرات الأعجاب لإظهار شهرة ومتابعة مزيفة.
حالياً ظهر تطبيق ثريدز المطور عن طريق تطبيق انستغرام ويعتبر المنافس الجديد لتويتر بتسجيل أكثر من ثلاثين مليون مستخدم بعد أربع وعشرين ساعة من إطلاقه، وارتفع إلى قمة التطبيقات التي يتم تحميلها من متجر التطبيقات وأصبح موضوع تنافسه مع تويتر أمراً شائعاً عالمياً.
النجاح المبكر قد يصبح جذابًا للمعلنين وهناك اتهام من تويتر لثريدز بتوظيف العشرات من موظفي تويتر السابقين وتكليفهم بالعمل على تطوير ثريدز.
ستكشف الأيام المقبلة عن بقاء تويتر بقيادة ايلون ماسك على قمة المتابعة والإعلانات أم سيستحوذ ثريدز على بعض منها ويسحب البساط منه تدريجياً.