وهب الله تعالى المملكة العربية السعودية الحبيبة الكثير من مقومات النمو والحضارة والسياحة وفي مختلف المجالات الحياتية التي تستطيع من خلالها أن تكون في مقدمة دول العالم تقدماً ورقياً وهاهي تسير بخطى متباعدة ومتسارعة تحت مظلة قيادتها الفذة لتصل إلى تلك المرتبة المتقدمة عالمياً، فقد وهب الله تعالى هذه البلاد العظيمة الكثير من الثروات غير النابضة تحت الأرض وفوقها كالبترول والغاز وكافة المعادن الثمينة، كما وهبها الله تعالى الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية التي يؤمها كل عام ملايين المسلمين من شتى بقاع الأرض، كما وهبها الكثير من المقومات السياحية المتنوعة كالعمق التاريخي الذي يصل إلى آلاف السنين والمواقع الطبيعية الساحرة في جنوبها وشمالها، لكن تبقى منطقة الباحة أو كما يسميها البعض جوهرة الجنوب الساحرة في طبيعتها وجوها المعتدل صيفاً والبارد شتاءً والممطر بكل الفصول التي تحتضن في كافة مساربها الضباب ونسماته الساحرة، ومعه زوارها ومحبوها، وكأنها بذلك تمنحهم روحاً جديدة من الدفء الوجداني لا تفارق مخيلاتهم بعد تركهم هذه المنطقة التي منحها الله تعالى سحراً وجمالاً يستجلب الأرواح والأفئدة، ولعل ذلك يتضح من حجم الحضور الهائل من الزوار التي أكتظت بها مسارب المنطقة هذا العام والتي جعلتها تطلق نداء محبة وواجب إلى كل مسؤول في الجهات ذات العلاقة بالسياحة والجهات المسانده لها مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية والنقل والاتصالات والطيران المدني كي تسهم بقواها الفاعلة لخدمة متطلبات المنطقة التي تخدم أهلها وزوارها خاصة أن قيادتنا -رعاها الله- قد جعلت السياحة أحد أهم الأركان التي تسهم في دعم التنمية واستجلاب المال، لذا يستوجب على تلك الجهات الحكومية ومعها القطاع الخاص أن تسارع بتقديم ما يستوجب من الخدمات كي تصبح منطقة سياحية مستدامة صيفاً وشتاءً يستهوي قلوب الزوار من داخل المملكة وخارجها فيما لو قامت تلك الوزارات بدورها المطلوب من خلال تهيئة البنية التحتية ذات العلاقة، ولا شك بأن المنطقة بدأت تخطو خطوات متباعدة في عهد قيادتنا -رعاها الله- وتوجيهات ومتابعة أميرها المحبوب الدكتور حسام بن سعود -وفقه الله- وكافة القائمين على أمانتها وبلدياتها ولمسنا من الجميع كل في ما يخصه حجم التفاؤل والتفاعل عن المستقبل القريب والبعيد الذي تنتظره المنطقة لتكون من أبرز المناطق السياحية في المملكة ومنطقة الخليج، حيث تبين من خلال حديثهم الفصح عن بعض تلك المشاريع التي تخدم المرفق السياحي التي جاري تنفيذها أو ستنفذ قريباً، وكذلك زيارة معالي وزير الإسكان ووزير الشؤون البلدية والقروية للمنطقة بالإضافة إلى زيارة وفد من هيئة السياحة والتراث الوطني وقبل ذلك بعض الوزراء وإطلاعهم على مطالب المنطقة حيال الوزارات والهيئات ووعودهم بتلبية تلك الاحتياجات.. ولعل أبرز ما تتطلبه المنطقة:
- تفعيل السياحة الشتوية الرائعة جداً.
- تكثيف عدد المنتزهات المتكاملة التجهيز وفتح الطرق المزدوجة لتيسير الوصول اليها.
- بناء المنتجعات المصغرة والفاخرة كاملة التجهيز حول تلك المنتزهات.
- تكثيف أبراج الاتصالات.
- تكثيف الدعم المالي واللوجستي من تلك الوزارات وهيئة السياحة والتراث الوطني وهيئة الطيران المدني.
- توسعة مطار الملك سعود بالمنطقة ليكون مطاراً دولياً.
- تكثيف الدور الإعلامي من قبل وزارة الإعلام وكافة القنوات وجذبها للوصول إلى المنطقة للتعريف بذلك الوجه الجميل الساحر من بلادنا الحبيبة.
- تكثيف البرامج الترفيهية والبرامج السياحية التي تخدم السائح والمقيم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
