تحليل المخاطر أو إدارة المخاطر هي عملية تسمح بفهم أحداث المخاطر الفردية والمخاطر الشاملة وإدارتها بشكل استباقي، مما يؤدي إلى تحسين النجاح من خلال تقليل التهديدات وتعظيم الفرص والنتائج.. وتتمثل في خطوات خمس، تحديد وتحليل وتحكم وتمويل إدارة المخاطر.
من خلال السفر السياحي الى النرويج وأثناء التنقل من قرية سياحية الى مدينة أخرى حدث تعطل للقطار مما أدى الى تأخر الرحلة عن موعدها وكان عدد المسافرين في حدود 70 شخصاً تم تكدسهم في صالة الانتظار للقطار بسبب التعطل الكهربائي في احدى المحطات التي تمر بها القطارات.
عند صالة الانتظار ظهرت مسؤولة المحطة لتجيب على أسئلة المسافرين وتوضح وتعتذر عن ما حصل وأنه سيتم الاصلاح في أسرع وقت ممكن ولا يمكن التأكيد على السفر في الوقت الحالي، بعد ذلك حضر مدير المحطة ونبه الى أنه من الممكن عدم إمكانية السفر والأفضل السفر عن طريق سيارات الأجرة أو أوبر للمتعجلين بسبب أن الاصلاح قد يستغرق ساعة أو أكثر، مما جعل الكثير ممن لديه الاستطاعة المالية أن يغادر الصالة لينخفض عدد المنتظرين كثيراً الى النصف.
بعد ذلك أكد من يحب أن يسكن في أحد فنادق القرية سيتم تعويضه لاحقاً وأن العمل على اصلاح القطار لا يزال جارياً ولسوء الحظ أن ذلك تم في عطلة نهاية الأسبوع، بعد التأكد من عدم إمكانية السفر بالقطار تم توفير باصين سياحيين للسفر براً بدلا من القطار لحل المشكلة والاعتذار عما حصل.
فلنبدأ من تطبيق أسس إدارة المخاطر فنلاحظ أنه تم تحديد المشكلة وهي انقطاع الكهرباء في احدى المحطات سريعاً، ومن ثم تحليلها عن طريق تصور حجم المشكلة على المسافرين والسياح والتأخر قد يسبب مشاكل سياحية وتذمر كبير ويجب حلها قبل غروب الشمس، تم التحكم في المشكلة عن طريق الانتظار في اصلاح القطار وهو قد لا يكلف الشركة المشغلة الكثير أو الحل البديل وهو الاستعداد لتوفير باص في أسوأ الأحوال، وتم تمويل الشركة المشغلة بالباصات، وأخيراً تم فتح باب المطالبات لمن حدث له ضرر ويرغب في التعويض.
كانت تجربة ثرية مليئة بالتأمل في كيفية التعامل في الأزمة بين العاملين في المحطة وحتى الركاب فلم يتم سماع أصوات عالية أو هروب من المسؤولية وتم حلها بكل اقتدار وفعالية.