زيت الطهي كوقود!!

يعد استخدام الزيت النباتي لتزويد السيارة بالوقود أمرًا هاماً في صناعة النقل، فعند القلي مثلاً يتم استهلاك كميات كبيرة من الزيت حيث يمكن إعادة استخدامه كوقود لمحركات التي تعمل بالديزل العادي، ويعرف الديزل الحيوي بأنه هو نوع من الوقود مشتق من مصادر نباتية، غالبًا من فول الصويا، ولكن يتم تكريره في مصفاة خاصة يتم تدويرها بعناية، وبحسب وزارة الطاقة الأمريكية لا يحبذ استخدامه على المدى البعيد، ولكن قد يتم استخدامه بشكل واسع فعلى سبيل المثال أتاحت فرنسا استخدام زيت الطهي كوقود قانونيًا في محاولة لمكافحة أزمة تكاليف المعيشة.

تجاوز ذلك الأمر ليتم استخدامه كوقود مستدام للطائرات حيث إنه يتميز بأنه بديل منخفض الكربون لوقود الطائرات التقليدي المصنوع من النفط الخام، وقد تصبح الحاجة لاستخدامه ملحة خاصة مع أزمة التغير المناخي عالمياً.

ومؤخراً بدأت شركة يونايتد إيرلاينز وشركات أخرى إنشاء صندوق استثماري بقيمة 100 مليون دولار للاستثمار في هذه التكنولوجيا، وقالت بوينج إنها ضاعفت استخدامها للوقود المستدام سنوياً، وتم تصميم قوانين جديدة في أوروبا والولايات المتحدة لتحفيز الاستثمار في وقود الطائرات المستدام مصنوع من زيت الطهي المستخدم والنفايات الزراعية، وفقًا لبعض التقديرات فهي تنتج انبعاثات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بنسبة تصل إلى 80% أقل من وقود الطائرات التقليدي فهو المستقبل في صناعة الطيران في حين تم إحراز تقدم في الطائرات الكهربائية، لا يزال وزن البطارية يمثل مشكلة للطائرات الكبيرة كجزء من حزمة «الطاقة النظيفة لجميع الأوروبيين»، قامت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمراجعة توجيه الطاقة المتجددة في محاولة لتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، قرر الاتحاد الأوروبي تحديد هدف 14% لمصادر الطاقة المتجددة في النقل، وينبغي حجز 3.5٪ منها لما يسمى بالوقود الحيوي فعلى سبيل المثال قامت الحكومة البرتغالية بزيادة استخدام الوقود الحيوي من 7٪ إلى 10٪ في النقل العام، كما أن ثلث أسطول حافلات لندن سيعمل قريبًا بمزيج صديق للبيئة من الديزل، حيث سيتم تزويدهم بالديزل الأخضر B20 - وهو وقود احتراق مصنوع من مزج الديزل مع الديزل الحيوي المتجدد من منتجات النفايات، بما في ذلك زيت الطهي والشحم من تجارة معالجة اللحوم.

واقترحت المفوضية الأوروبية أنه بحلول عام 2025، سيتم تصنيع ما لا يقل عن 2% من وقود الطائرات المستخدم من مصادر مستدامة وبحلول عام 2050، سيرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 60 %.