أخطر وأخبث شيء رصدْتُه في اللقاء التلفزيوني الذي أجراه المُبشِّر المسيحي المغربي رشيد حمامي، مع سلوان موميكا.. ذاك المسخ العراقي الذي لجأ إلى السويد، وحرق ودنَّسَ ولعب بعدّة نسخ من المُصحف الشريف، كما يُلعب بكرة القدم، هو المسرحية المُتقنة التمثيل بين الاثنين، بأنّ هناك اختلافاً جذرياً بينهما حول مدى حرية التعبير المزعومة، التي تحجّجت بها السويد للسماح لموماك بفعلته المُشينة!.
فرشيد، غير الرشيد في الواقع، قال إنّ هناك بدائل أخرى ألطف وأسلم من الحرق العيني، بينما سلوان، المُسلِّي مثل الأراجوز للكارهين للإسلام، قال إنّ الحرق واجب لتبيان أنّ القرآن الكريم كتاب يدعو للقتل والإرهاب والوحشية، تعالى كتابُ الله عزّ وجلّ عمّا قالا علوّاً كبيراً!.
ولأنّ الاختلاف في الرأي لم يُفسِد بينهما قضية، فكلاهما كاره للإسلام، ولنبيّ الإسلام، ولكتاب الإسلام، فقد اتفّقا بينهما في نهاية اللقاء على الدعوة لإجراء حوار مع علماء الإسلام لتغيير القرآن الكريم، بحذف وزيادة ما يشاءان فيه، كي يعمّ السلام العالم كما يزعمان!.
وبخُبث بالغ، أخبر الحمامي موميكا عن صعوبة تنفيذ الحوار، فأجاب بسرعة الضوء، إذ كان البديل جاهز لديه، وقد أُمْلِيَ عليه، فحفظه عن ظهر غيب، بأنّه بصدد إعداد استمارة إلكترونية يُوقّع عليها الملايين، لحظر القرآن الكريم عالمياً لإنقاذ الإنسانية، كما زعم هذا الكافر، الذي يتحدّث بالنيابة عن الشيطان الرجيم، بل إنّ الشيطان الرجيم لا يجرؤ على هكذا إعداد!.
والآن انكشفت عورة الأشرار، وذاب قَطِرَان لباسُهم العفن، فالمُستهدف هو الإسلام وتوحيد الله، وكتابه القرآن الكريم، ونبيّه محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وما موميكا وحمامي وغيرهما سوى جنود سُود الوجوه، من حجارة رقعة الشطرنج، التي تُديرها الماسونية العالمية، جنباً إلى جنب مع الدعوة المجنونة للمثلية الجنسية والانحلال الأخلاقي المُدمِّر، والإفساد الوبائي الصحي، للتحكّم بالعالم بأسره!.
والله مُتِمُّ نوره ولو كره الكافرون.