* من ثمين القول ووجاهته التأكيد على أنَّ مهمَّة الجامعة تعود إلى خلق المعارف والإعداد لخلقها؛ لا في مجرد التحصيل والإحاطة بالمعلومات المجهزة، كما يرى الفيلسوف الإسباني "أورتيجا أي جاست".
* وذاك رأي حصيف ولا ريب..
* ويوم يُقال هذا بلد عظيم، يُقال هذه جامعة عظيمة -حسب رأي المفكر عباس محمود العقاد-، ولا ينعكس الوصف يومًا على وجه من الوجوه.
* وكلّ حركة جديدة، أو مبتكرة في التّعليم؛ هي حركة طوعية نحو التّطوير بامتياز.
* وكلّ لحظة زمنيّة تعلو فيها معارج التّعليم؛ يعلو معها نصيب الفرد من الخلق والإبداع.
* وكلّما زاد نصيب الفرد من مهارات البحث الإبداع والابتكار، زادت حصيلة الوطن من الباحثين، والمبدعين، والمبتكرين؛ لأنَّ الوعي بمتطلبات العصر ضرورة علميّة، كما هي في القياس والمحصلة ضرورة لازمة من الضّرورات الوطنيّة.
* وكلّ برهة نرى فيها عواقب الرؤية 2030، ومخرجاتها وطلائعها، نرى معها ثمرة ما تحقّق من منجزات تصبُّ في صالح التنمية الوطنيّة.
* إنّ التّطواف في ما حقّقته الرؤية 2030 إلى الآن، يشي بما أعلنته سابقًا، منظورًا فيما تحقّق لبعض الجامعات السعودية من قفزات نوعيّة في تصنيف التايمز للجامعات العالمية في نسخة 2022، عمّا كانت عليه في عام 2021.
* في تصنيف "التايمز"= 2022 وحده، أصبحت 21 جامعة وطنيّة ضمن الجامعات العالمية في مؤشّرات التّصنيف ومعاييره الجامعيّة، ودخلت -في المقابل- 6 جامعات في التّصنيف لأوّل مرة، وحقّقت 7 جامعات أخرى تقدّمًا ملحوظًا في مراكزها، في حين استطاعت 6 جامعات المحافظة على مراكزها السّابقة.
* وفي التصنيف العالمي للجامعات= "شنغهاي" عام 2022؛ ارتفع عدد الجامعات السعودية إلى 15 جامعة، مقارنة بـ6 جامعات في عام 2018.
* وأبان التّصنيف أنّ الجامعات السعودية المصنّفة قد تميّزت في 11 تخصصًا علميًّا، ونافست ضمن 50 جامعة عالمية على مراكز متقدّمة، تأتي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المركز الـ15 عالميًّا في تخصص العلوم وهندسة الطّاقة، والمركز الـ24 في تخصص علوم وتقنيات النانو، تصحبها جامعة الملك عبدالعزيز في المركز الـ27 في علوم وتقنيات القياس.
* في حين سجّلت أربع جامعات سعودية أكثر من 323 براءة اختراع عالمي، نظير الجهود القائمة على تطوير مجالات البحث والابتكار والخطط الإستراتيجيّة والمبادرات النوعيّة؛ الأمر الذي نتج عنه تسجيل 4 جامعات سعودية ضمن تصنيف (HARRIY)، لبراءات الاختراع الأمريكية في 2022.
* إنّ هذه المؤشرات -وفقًا للتصنيفات العالمية في مجال البحث والابتكار والعلوم التقنية والهندسية- ليست مجرّد تصنيفات عابرة تقوم على الوجاهة والاستعراض؛ ولكنّها تشي بما وصلت إليها بعض جامعاتنا الوطنية، مع نظيراتها من الجامعات العالمية المرموقة في المجالات العلميّة والمعرفيّة.