(BRICS) بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء الدول الأعضاء في هذا التكتل والمكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
تتميز هذا الدول بأنها من الدول الصناعية النامية ذوات الاقتصادات الكبيرة وصاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، نظراً لأرقام النمو التي باتت تحققها هذه الدول مع الوقت، جعلها محط اهتمام الكثير من الدول الأخرى، والتي أبدت رغبتها في الانضمام إلى هذا التجمع.. منها ثلاث دول عربية هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، انضمت حديثاً لهذا التكتل كما صدر ذلك عن مؤتمر التكتل الأخير الذي عقد في جنوب أفريقيا، وفي تقرير نشرته منصة بلومبيرج ذكر الاقتصادي (جيم أونيل): «إن إضافة دول إلى كتلة بريكس ستكون ذات أهمية اقتصادية إذا كانت المملكة العربية السعودية واحدة منها.. ولكن بخلاف ذلك فمن الصعب رؤية هذه النقطة».
وصيغ مصطلح «BRIC» لأول مرة عام 2001م أطلقه «جيم أونيل» أحد الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية الأمريكية الشهيرة «غولدمان ساكس»، حيث قام بدراسة أسواق الدول الأربع المؤسسة للمجموعة -قبل انضمام جنوب إفريقيا- ومؤشراتها الاقتصادية، التي حققت معدلات نمو متسارعة على مستوى الإنتاج العالمي خلال الفترة الزمنية (2000 و 2008)، وقد توقع الاقتصادي «أونيل ساكس» هيمنة اقتصاديات مجموعة هذه الدول على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050م.
وبالنظر للدول التي تشكل تكتل (بريكس) نجد أنها من حيث المساحة تمثل حوالى 40% من مساحة العالم، وبعدد سكان يساوي تقريباً (50%) من سكان العالم على مستوى ثلاث قارات، ويوازي الناتج الإجمالي للدول الخمس مجتمعة ناتج الولايات المتحدة، ويبلغ مجموع احتياطي النقد الأجنبي لدول التكتل حوالى (4) تريليونات دولار.
تهدف هذه المجموعة إلى أن تكون قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة «مجموعة السبع» المعروفة اختصاراً (G7) والتي تستحوذ على نسبة تساوي 60% من الثروة العالمية.
وقد أثبتت الأرقام الصادرة عن (بريكس)، عن تفوقها لأول مرة على (مجموعة السبع)، فقد وصلت مساهمتها في الاقتصاد العالمي إلى 31.5%، مقارنة بنسبة تساوي 30.7% لمجموعة السبع (G7).
وتعمل مجموعة دول (بريكس) حالياً على تحقيق جملة من الأهداف الاقتصادية والسياسية والأمنية هدفها تعزيز الأمن والاستقرار السياسي حول العالم وتقوية التعاون الاقتصادي بين دولها لخلق نظام اقتصادي عالمي (ثنائي القطبية)، ومحاولة كسر الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050م.
وانتقد مؤسس معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا (جاكي سليير) طريقة بريكس في اتخاذ القرارات والتي تتم بالإجماع، قائلاً: «إن بريكس تعتمد على الإجماع، ما يشكل عقبة رئيسية أمام صناعة القرار»، وأضاف قائلاً: «على المدى البعيد، أرى أن المنافسة التي لا مفر منها بين الصين والهند ستكون على الأرجح التحدي الرئيسي الذي سيواجه بريكس في نهاية المطاف».