Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وساطة إرتيرية.. البرهان في أسمرا

Screenshot 2023-09-11 224840

A A
بحث قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أمس مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وبحسب بيان من مجلس السيادة السوداني، تأتي المباحثات وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد. ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل، فرّ أكثر من مليون لاجئ إلى دول الجوار هرباً من ويلات الحرب. ولم تكن إريتريا الجار الشرقي للسودان ضمن المرحبين بالرعايا السودانيين خصوصاً مع إغلاق السلطات السودانية الحدود بين البلدين منذ عام 2019. ولكن مطلع الشهر الجاري، قام البرهان بزيارة تفقدية لإحدى الفرق العسكرية بولاية كسلا في شرق البلاد قرب الحدود مع إريتريا، موجهاً «بفتح المعابر الحدودية» معها. وهي المحطة الرابعة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر الشهر الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية أغسطس، ثم أعقبها بزيارتين الى جنوب السودان وقطر. وتأتي زيارات البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع الذي تسبب بمقتل نحو 7500 شخص، وفق أحدث أرقام لمنظمة «أكليد» غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى. ونتيجة المعارك، اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار خصوصاً مصر وتشاد. ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقّق أي الطرفين تقدماً ميدانياً مهماً على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي. وأفاد شهود في الآونة الأخيرة أن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة. وقتل 46 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات الأحد جراء غارات جوية على سوق في الخرطوم، وفق ما أفادت مصادر محلية، في هجوم يعد الأكثر حصداً للضحايا في السودان منذ اندلاع الحرب قبل خمسة أشهر. ونفى الجيش السوداني، وهو الطرف الوحيد الذي يستخدم طائرات حربية في النزاع حتى الآن، مهاجمة السوق، قائلاً إنه «يوجه ضرباته على تجمعات وحشود ومواقع وارتكازات الدعم السريع كأهداف عسكرية مشروعة». وأمس وجّه ناشطون نداء عاجلاً لطلب المساعدة لـ»حفر القبور» من أجل دفن 12 جثماناً من «ضحايا مجزرة سوق قورو»، لم يتم التعرف على هوياتهم، بحسب ما أفادت غرفة طوارئ المنطقة في بيان.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store