* من (فواجع) قنوات التواصل أن ينزل (خطرها) إلى حيث (الشارع) أو إلى حيث ما يلحق الضرر بالآخرين، دون أي مراعاة لحق طريق أو (هيبة) نظام.
* إنها فاجعة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، أن يتحول (تحدي) جلسة مراهقين أو ملاحقة شباب لموجة (ترند) إلى تطبيق عملي بما يعطل الشارع، في حالة تجاوزت حدود (الأنانية) إلى ما يمثل حالة (مرضية) تستوجب البحث، والدراسة، والحلول العاجلة، والعقوبات الرادعة.
* أقول ذلك، وكل منا يجب أن يضع نفسه موضع من صادف أن عاش تلك اللحظة من (صلف) تجاوزات مراهقي الترند، ولديه من الظروف ما يحسب لأجلها الثواني، ثم يجد نفسه في شارع متوقف، والسبب (الترند).
* وقس على ذلك كل تلك الحاجات، التي تندرج تحت (العاجل)، من حالة خطرة لمريض، أو نداء استغاثة الطريق إليه من ذات الشارع (ضحية) الترند أو حتى من يسير إلى حيث مصالحة، ولقمة عيشه، ومن له حق الطريق كما هو حال جميع العابرين.
* ثم فجأة يعترض طريقهم من تجرد من كل دواعي الإنسانية، ومن لم يبق في حساباته إلا أن يحقق (الترند)، متجاهلاً كل شيء، وأي أحد، في حالة أثق أن النظام قادر على سن عقوبات (رادعة) تتعدى إلى حيث أن يفكر ألف مرة كل من تحدثه نفسه بالقيام بمثل ذلك (التعدي) السافر على الطريق، وحق الطريق.
* أقول ذلك مصحوباً بتساؤل ينتظر الإجابة أين الجامعات، ومراكز الأبحاث، وكل الجهات ذات العلاقة، عن دراسة ذلك، والقيام بدورها في (تطعيم) المجتمع بجرعات (استباقية) من (الوعي)، وهو دور لا يُتجاهل أثره، ومدى فاعليته.
* ثم أن في إخضاع ذلك التصرف، وغيره من التصرفات المماثلة، للبحث، والدراسة، ما يحدد (الأسباب) الدافعة إلى ذلك، وإن من المتعارف عليه أن تحديد الأسباب من أهم الخطوات المعينة على (تجفيف) منابع تلك التجاوزات، التي يؤدي تجاهلها إلى تفاقمها، بل إلى المزيد من (تقليعاتها).
* إنه بقدر الذهول مما تفاجئنا به قنوات التواصل من تصرفات يوماً بعد آخر، إلا أن الثقة ستظل بلا حدود في أننا نمتلك من قوة (القرار)، ونجاعة (الحلول)، ما يعمق في نفوسنا (الثقة) من أنها تصرفات فردية، هي من الضعف أقل من أن تبلغ الظاهرة، وستطفأ نارها في مهدها، بقوة العقوبات الرادعة، وما يُسن من (سياج) الحلول العاجلة.. وعلمي وسلامتكم.