اليوم الوطني له إحساس وشعور جميل ويجعلك عاجزاً عن التعبير عما يقدمه لك الوطن طيلة حياتك من خدمات واحتواء وأمن واستقرار، فالاحتفال به محلياً مع الأهل والأحباب له طعم، ولكن له طعم آخر في بلاد الغربة خاصة مع الشعور بمسؤولية تمثيل الوطن وأهمية ترك انطباع رائع للآخرين بطيبة وترحاب أبناء بلدنا الغالي بالحجاج والمعتمرين والمقيمين والسياح سنوياً.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية يتم العمل بشكل متواصل من قبل سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن والملحقية الثقافية على مساعدة الأندية الطلابية وتقديم الدعم المعنوي والمالي لهم، وإرسال المنشورات الوطنية المطبوعة مسبقاً ليتم عرضها في الجامعات الأمريكية من خلال الأندية السعودية، حيث يكون ذلك اليوم ذا طابع وطني خالص مفعم بالشكر والتقدير لما يقدمه الوطن لأبنائه أثناء الابتعاث، ويكون ارتداء الطلاب للزي الوطني مثار إعجاب للطلاب الأجانب في الجامعات.
ويبلغ عدد الأندية السعودية حوالى 300 نادٍ في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تتبع الملحقية الثقافية بواشنطن من حيث الإشراف عليها، ويقوم الطلاب المبتعثون بالتجهيز لليوم الوطني قبل انعقاده بفترة طويلة حيث تتخللها التنسيق مع الملحقيات الثقافية لتزويدهم بالمطبوعات والصور وبعض الاحتياجات لكل نادٍ سعودي في الولايات المتحدة وحول العالم، ويتم عقد اجتماعات دورية وشهرية بين أعضاء النادي وبعض الطلاب المتطوعين ومن خلال ذلك يتم التجهيز للعديد من الفقرات مثل الرقصات الشعبية من مختلف المناطق ليظهر تنوع الثقافات والاختلافات وتُظهر وجود اللحمة القوية بين أبناء الوطن الواحد، ويدعم ذلك تنوع الأكلات العينية التي تقدم للزائرين.
من خلال تجربتي مع النادي السعودي بملبورن في أمريكا 2019م، اجتهدنا في التميز لتمثيل الوطن بشكل مشرف عن طريق تقديم هدايا عينية من أقلام خضراء مطبوع عليها عبارة (Visit Saudi Arabia) ومطبوع عليها موقع الهيئة السعودية للسياحة لنواكب التطور السياحي في بلدنا الغالي، أيضاً عملنا على طباعة قمصان موحدة بها شعار المملكة لجميع العاملين بالموقع المخصص للاحتفال باليوم الوطني لرفع جودة العمل، وتم إهداء بعض الهدايا التذكارية لرئيس الجامعة وبعض المسؤولين بها ولاقت استحسانهم وتركت انطباعاً جيداً، وقد تكون أموراً بسيطة ولكن تترك الأثر الجميل.