تُحب الناسُ أوطانها هذا أمرٌ زُرع في صدورهم، وتسرّب إلى قلوبهم..
نبيّنا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر عن مكّة التفت إليها من بعيد وقال (وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ)، هديٌ نبويٌ كريم عن قيمة الوطن ومكانته في قلب الإنسان..
نحتفي اليوم بالذكرى الـ93 لليوم الوطني لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، هذا الكيان الشامخ الذي ضحّى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- بالغالي والنفيس من أجل توحيده، والتف حوله شعبٌ وفيٌ رأى المُستقبل عظيماً في وحدة هذه الأرض..
كانت الرحلة شاقّة والجهود كبيرة والثمنُ غالياً جداً، لكن النهاية كانت وطناً كبيراً موحداً عزيزاً بالله أولاً ثم بقيادته وتلاحم وتكاتف شعبه..
واليوم؛ ونحنُ نستذكر تضحيات الآباء والأجداد، نحيا في ظل عهدٍ هو امتدادٌ لعهودٍ استمرت على نهج العدل والمساواة والحكمة والكرم والرؤية المُستقبلية لكل ما فيه صالح البلاد والعباد..
آمنين اليوم مُطمئنين، بـ مملكةٍ يسودها الرخاء، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وسمو ولي العهد الأمير المُلهم محمد بن سلمان -رعاه الله-..
لدينا رؤية السعودية 2030 والتي نخطو من خلالها نحو غدٍ مُشرق مُزدهر، من خلالها استثمرت بلادنا في كُل طاقاتها وإمكاناتها، البشرية والاقتصادية والجيوسياسية لُتصبح حديث العالم، ونحوها تتجه الأنظار في كُل ما يهم الإنسانية..
تُحب الناسُ أوطانها حتى لو كانت رمالاً يسكنها الجوع والعطش، تُحبها حتى لو كانت بلا شيءٍ تراه، فكيف بنا نحنُ السعوديين بلادنا المملكة العربية السعودية هي مهبط الوحي وقبلة المسلمين وقائدة العرب ومُحرّك اقتصاد العالم وممر الشرق نحو الغرب..
أخيراً..
الحمدلله على نعمة المملكة العربية السعودية.