* كم هو مبشر، ورائع ذلك التفاعل الرسمي، والمجتمعي، مع (المعلم) في يومه (العالمي)، ذلك التفاعل الذي أحدث حراكًا ينم عما يتمتع به المعلم من مكانة كبيرة، حتى وإن اعتقد البعض أنها مكانة تعاني بعض التراجع، إلا أن ما أظهره أبناء الوطن من تقدير للمعلم عبر مظاهر مختلفة من مظاهر الاحترام، والتقدير، ما يؤكد على أن مكانة المعلم ما تزال بخير.
* هذا على مستوى ما عبر به الطلاب، وأولياء أمورهم، وما قامت به وزارة التعليم، وإداراتها في جميع المناطق من مظاهر احتفالية تهدف في مجموعها إلى استنهاض الهمم في أن يشارك الجميع في تكريم معلم الأجيال، وبناة العقول، وقادة التطور، وأساس بناء، وصناعة الحضارة.
* فكم هو جميل أن يتسابق الجميع إلى الاحتفاء بالمعلم، وعلى مختلف المستويات الرسمية، وغير الرسمية، القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، عبر مبادرات تمضي بهذا الاحتفاء إلى حيث التكريم المادي، والمعنوي، وبما يرسخ في الأذهان كم هي مكانة المعلم كبيرة، وكم يحتم (الواجب) أن يتم الإضافة عليها لا الأخذ منها.
* فتكريم المعلم في أبعاده المختلفة لا شك في أنه يأخذ به خطوات واسعة نحو المزيد من العطاء، والتفاني، في أداء (رسالته) زاده في ذلك ما يحظى به من دعم بيئة تؤكد على الدوام أنها تثمن له دوره، وتحفظ له مكانته، وجميل صنيعه:
لولا المعلم ما قرأت كتابًا
يومًا ولا كتب الحروفَ يراعي
فبفضله جزت الفضاء محلقاً
وبعلمه شق الظلامَ شعاعي
* وبعودة إلى صور تكريم المعلم في يومه العالمي، تحضر إدارة تعليم الباحة، ومديرها د.عبدالخالق الزهراني، بصورة تكريم (سبق)، تلك الصورة التي كرَّم فيها مدير التعليم (معلمه) أ.علي بن مساعد الزهراني أحد رواد التعليم في منطقة الباحة.
* وهي صورة من صور (الوفاء)، التي عبر فيها الدكتور عبدالخالق الزهراني عما تركه هذا المعلم القدير من أثر في حياته، يشاركه في ذلك كل ذلك الكم الكبير ممن أشادوا بهذه الخطوة المباركة تجاه معلم (عَلم) تقاعد منذ سنوات، ولكنه ترك إرثا، وأثرا لا يتقاعد.
* فشكرا بكل معاني الشكر، والثناء، لإدارة تعليم الباحة، ولمديرها الدكتور عبدالخالق الزهراني على هذه المبادرة (السبق)، وهذا السبق (الرسالة)، التي حضروا من خلالها كأجمل ما يكون الوفاء، وأبلغ ما يكون التعبير، وهو سبق لا يستغرب، فالمعلم صاحب رسالة، ورسالته (أثر)، ومن الأثر ما يجده، ولو بعد حين من احتفاء، وتكريم.. وعلمي وسلامتكم.