الجميع يتفق بأن كرة القدم اللعبة الأولى الشعبية حول العالم ولكنها أصبحت مملة وغير ممتعة وتتنوع الأسباب ما بين عدة أمور، ولتتضح الصورة بشكل أكبر لنقارن ما بين كرة القدم وكرة السلة.
فمثلاً إضاعة الوقت أصبحت من الخطط التي يركز عليها المدربون واللاعبون وتتم بشكل رسمي عن طريق تمريرات دفاعية متواصلة أو ركل الكرة خارجاً مراراً أو تكراراً أو عن طريق إدعاء إصابة الحارس أو احد اللاعبين أو إجراء تغييرات للاعبين دون حاجة ليتم تهدئة اللعب وقتل المباراة، فبعد أن يكون هناك حماساً متواصلاً للعب للمشاهدة يتم إضاعة الوقت ويبدأ المشاهد بالملل، بينما تتميز كرة السلة بوجود وقت محدد لرمي الكرة داخل السلة وإلا سيتم نقل الكرة للفريق المنافس ويتم فيها تغيير اللاعبين بشكل متواصل أثناء اللعب فلا مجال لإضاعة الوقت ولا وجود للملل.
الأهداف متعة الألعاب الجماعية فتنتهي معظم مباريات كرة القدم بالتعادل السلبي أو بهدف أو هدفين ويتم تسجيلها أغلبها من المهاجمين بعكس كرة السلة التي يتنافس ويستمتع جميع اللاعبين بتسجيل الأهداف فاللعبة جماعية والجميع شارك في الفوز وليس المهاجم فقط الذي يحتفى به عادة بعد الفوز في كرة القدم.
جميع الأهداف في كرة القدم مهما تكون فيها من إبداع أو مهارة يتم احتسابها بهدف، بعكس كرة السلة التي تمنح الأهداف بحسب البعد عن السلة التي تصل لـ3 اهداف، فالمغامرة وقلب النتائج في كرة السلة أثناء المباراة عدة مرات واردة جداً فكثيراً من المباريات تنتهي في الثواني الأخيرة ويتحول الفائز إلى خاسر.
وأخيراً الفار الذي زاد من الملل في كرة القدم أصبح عند وقوع أي لاعب في منطقة الجزاء يطالب اللاعبون بالفار، فانتقل التركيز من اللعب إلى الفار وظلم الحكم، أيضاً فبعد أن يحتفل اللاعبين والجماهير بالهدف، يظهر قرار الفار ليوقف الفرحة وعلى الجميع الانتظار ثم يعاودوا الفرحة مرة أخرى التي لا تكون بأي حال من الأحوال مثل الفرحة أثناء تسجيل الهدف.
لمن يهوى مشاهدة مباريات كرة القدم يلاحظ أن المباراة كاملة قد تستغرق مدة ساعة ونصف وأكثر ولا تحتوي على امتاع المشاهد سوى دقائق معدودة ويكفي له مشاهدة ملخص المباريات الذي لا يتجاوز عشر دقائق الذي يفي بالمطلوب دون إضاعة وقت أو ملل.