نسمع بين الحين والآخر عن حرائق للغابات عالمياً خاصة مع التغير المناخي، فهل هي طبيعية أم مفتعلة وما هي الأسباب الشائعة لحرائق الغابات؟ وهل الحرائق مفيدة؟ تحدث حرائق الغابات بشكل طبيعي في مناطق النباتات الجافة وتعتبر حرائق الغابات التي تحدث بشكل طبيعي جزءًا من النظام البيئي للطبيعة ولكن المشكلة الحقيقية هي أنها في أغلب الأحيان من صنع الإنسان.
حدثت واحدة من أكبر حرائق الغابات في التاريخ عام 1825م في كندا، والتي أدت إلى حرق 3 ملايين فدان من الغابات، وأدى حريق توماس الذي وقع في ديسمبر 2017م في جنوب كاليفورنيا إلى حرق 2.8 فدانًا من الغابات وهو أكبر حريق غابات آخر في التاريخ الحديث، وفي الهند ومنطقة الهملايا تعد الغابات الجافة في ولايات أندرا وكارناتاكا وماديا براديش وأوديشا الأكثر تضرراً من هذه الحرائق.
البرق هو أحد أكبر أسباب حرائق الغابات الطبيعية ويحدث في الغالب في أماكن نائية بعيدًا عن التواجد البشري وقد تؤدي الأنشطة البركانية إلى نشوب الحرائق، ومع تقدم التكنولوجيا، يتم التنبؤ بهذه الأنواع من الحرائق مقدمًا، ويقوم رجال الإطفاء بإنشاء منطقة عازلة لإدارة الحرائق وتحدث حرائق الغابات أيضًا بسبب الاحتراق التلقائي للنباتات الجافة.
الإهمال البشري هو سبب شائع لحرائق الغابات أيضاً مثل التدخين بالقرب من النباتات والتخلص من السيجارة في نباتات جافة دون إطفاء عقبها المحترق هو السبب الأكثر شيوعًا لحرائق الغابات التي يتسبب فيها الإنسان، بالإضافة الى ذلك الحرق المتعمد حيث ينتقم العديد من أولئك الذين يعيشون في الغابة عن طريق إحراق الموارد الطبيعية عندما يكون هناك قيود على البناء أو الحركة.
ومن إيجابيات الحرائق تحسين صحة النظام البيئي عن طريق الحد من المنافسة، وتخصيب التربة بالرماد، وتقليل الأمراض والآفات، حتى أن بعض أنواع النباتات تحتاج إلى النار حتى تنبت وتتحرر بذورها، كما تطلق حرائق الغابات عناصر غذائية قيمة مخزنة في القمامة الموجودة على أرضية الغابة حيث أنها تفتح مظلة للغابة لأشعة الشمس، مما يحفز نمو الأشجار والنباتات من جديد.