تعد المملكة من أوائل الدول على مستوى العالم التي أدركت مبكراً أهمية الذكاء الاصطناعي وبقية التقنيات الرقمية المتطورة، وأولتها اهتماماً متعاظماً مما جعلها تمضي بثبات في تحويل جميع مناحي الحياة إلى ذكية كون ذلك يسهم في نهضة مختلف القطاعات.
الحراك الكبير الذي تعيشه المملكة في هذا المجال نتج عنه تقدما كبيرا لها في عدد من المؤشرات العالمية ذات العلاقة، ويتسق ذلك مع توجهها لتصبح مركزاً لتشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، خاصة وأن ذلك سينعكس على البشرية جمعاء وتحسين جودة حياتهم.
تأتي أهمية التركيز على الذكاء الاصطناعي من واقع دوره في جميع مناحي الحياة، كونه مثلا يتيح للمرضى الحصول على تشخيص أسرع وأدق، ويحسن دقة الفحص للكثير من الأمراض، ويساعد كذلك في تحسين عملية التعليم وجعلها ممتعة للطلاب من خلال إنشاء محتوى تعليمي ذكي مع إمكانية توفير محتوى تعليمي متطور.
مستقبل الذكاء الاصطناعي واعد وعامر بالفرص وسُيحدث ثورة في جميع المجالات، وسيرسم أيضاً ملامح مبشرة للمستقبل لقدرته على تغيير كل شيء في حياة الإنسان للأفضل، ونحن محظوظين حقاً لاهتمام دولتنا بهذا الجانب مما يتيح لنا أن نكون في مقدمة الشعوب التي ستجني ثمار هذه التقنية الهائلة.
في مجالنا الإعلامي فائدتنا كبيرة أيضا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي كونها استحدثت لنا أساليب ووسائل اتصالية كثيرة لم تكن متاحة من قبل، مما يجعلنا متفائلين بأن السنوات القادمة سنحصل على تقنيات أفضل.
ما سمعته من بعض كبار المسؤولين السعوديين خلال مبادرة مستقبل الاستثمار التي تحتضنها الرياض حول خططهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي جعلني واثقة بأن المملكة ستكون قريباً رائدة عالميا في هذا المجال لاسيما وأنه سينعكس إيجاباً بشكل كبير في زيادة النمو الاقتصادي.
وجود مؤسسة رائدة في المملكة مثل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سيسهم في بلوغنا المجد والريادة على المستوى العالمي من خلال مجهوداتها في استحداث تقنيات جديدة ومتطورة ، كما أن قرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخرا بإنشاء مركز باسم "المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، ويكون مقره في الرياض، سيساعد في جعل المملكة مركزا عالميا في التقنيات المتقدمة مثلما أصبحت كذلك في الكثير من المجالات
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
