Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

فضل الإسلام

A A
ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن بقية مخلوقاته بالعقل ولو أن الإنسان يشترك في بعض صفاته مع الحيوانات كالشرب والإكل والنسل وذلك لحفظ النوع وخص الله سبحانة وتعالى الإنسان بحمل الأمانة فقال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) ففي هذه الآية تكليف من الله سبحانه وتعالى للإنسان بحمل الأمانة وقد سكن سيدنا أدم عليه السلام الجنة مع زوجته حواء فلما عصى آدم ربه حيث أكل من تفاحة الندم فعاقبه الله بالنزول من الجنة التي بها النعيم المقيم إلى الحياة الدنيا الزائلة والفانية فكان أكل التفاحة أول معصية يعصى بها الله في الجنة، دار النعيم المقيم. بعث الله الأنبياء والمرسلين مبشرين ومنذرين إلى أقوام عدة ولكن دين الإسلام كان للناس أجمعين بمعنى أنه لم يخص قوما بهذا الدين فلم يكن العرب وحدهم المستهدفون من رسالة الإسلام بل كل الأمم والشعوب فكان لابد من نشر هذا الدين حتى يعرف العربي والاعجمي غايته من البقاء على هذه الأرض وهذا لا يعني إطلاقا كون الإنسان مخير أم مسير فالإنسان له إرادة اختيار تتبع مشيئة الله سبحانه وتعالى وقد قال الله في محكم التنزيل (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) فكانت إرادة اختيار الإنسان تابعة لمشيئة الله.
وقد حفظ الله دين الإسلام من التحريف والتبديل وهو الأمر الذي لاشك فيه وتعهد الله تبارك وتعالى بحفظ القرآن من التحريف والتبديل كما حصل لغيره من الكتب السماوية مثل التوراة والإنجيل والتي أقدم أقوامها على تحريفها وتبديلها وهم اليهود والنصارى أصحاب الأديان السماوية السابقة فكان فضل الإسلام واضحا جليا مثل الشمس وكذلك فضل القرآن الكريم وفضل النبي محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء والمرسلين السابقين.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store