Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مهرجان «النهام».. الفن في خدمة لقمة العيش

من فعاليات مهرجان «النهام»

A A
أشاد الباحث والشاعر علي آل محسن بمهرجان «النهّام» الذي نظمته هيئة المسرح والفنون الأدائية مؤخراً، في الواجهة البحرية بالدمام، لمساهمته الكبيرة في تعريف الأجيال الشابة بفن «النهمة» حيث لا تخلو أي سفينة غوصٍ من وجود النهّام، الذي يشدو على مسامع البحارة ليشجعهم ويبث الحماس فيهم ويرفع من معنوياتهم لمواجهة أهوال البحر، ويخفّف عنهم لوعة فراقهم عن أهاليهم والذي قد يمتد لشهور عدة. ويأتي المهرجان ضمن جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية في إثراء الحراك الثقافي بالمملكة، وترسيخ حضور الفنون الأصيلة في المشهد الثقافي، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030، ومدّ جسور التواصل الثقافي عبر تسليط الضوء على الأواصر المشتركة بين المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وقال: «يُحسب للمهرجان تقديمه لمجموعة من التفعيلات الفنية والثقافية، التي جمعت كل ما يتعلق بحياة البحّارة، ومنها مسرحية «دانة يا نهّام» التي جسّدت أهم الشخصيات التي تعمل على ظهر سُفن الغوص. وذكر آل محسن أن المنطقة الشرقية اشتهرت بأسماء مهمة على مستوى النواخذة والنهّامين والطواشين، ومن أشهرهم: النوخذة محمد الخريدة من مدينة سيهات، ونواخذة عائلة البنعلي من دارين ومنهم إبراهيم بن راشد، وأحمد بن عيسى، وأحمد بن مقبل». وعن أشهر النهّامين، أشار الباحث آل محسن أن المنطقة كانت تزخر بأسماء عديدة اشتهرت بقوة الصوت وجماله، ومنهم سلطان فرحان البوعنين، وحسن بوعلي الدوسري، ومصبح، وبلال بركة، وإسماعيل بو علوص، ومن دارين: يوسف الخليل، وناصر بن عبدالعزيز، وأمان ياقوت، وخليفة أبو عبكل، ومن سيهات علي الصليل، وغضبان آل محفوظ، وعبدالله سواد، وعلي المشامع، ومنصور الخير، وغيرهم الكثير ممن شدُّوا أزْر بحارة كانوا يكافحون لتوفير لقمة العيش لأسرهم وسط أصعب الظروف.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store