في كلِّ مُنشأة، ستجد نماذجَ إداريَّة استثنائيَّة في نجاحها، وإمكاناتها وقُدراتها، وبكُلِّ تأكيد هي كفاءاتٌ غيَّرت وقدَّمت في نطاقها الكثير، من المُمكن الاستفادة منها على نطاقٍ أوسعَ، خاصّّةً الذين هم في مناصب إداريَّة لها تأثيرها، وقد يكون إطلاق عمليَّة تدوير بين الإدارات في المُحافظات، عاملًا مُؤثِّرًا في تعميم النماذج الناجحة. ماذا لو تمَّ تحديد مُدَّة زمنيَّة لكُلِّ مدير إدارة في منصبه، بحيث ينتقلُ في مرحلةٍ أُخْرَى لمدينة جديدة، 4 سنوات كافية للعطاء، والتَّجديد سيكون عاملَ تحفيزٍ لخوضِ تجربةٍ جديدةٍ، ومواجهةِ تحدِّيات أُخْرَى. رؤية السعوديَّة 2030 زرعت روحَ التحدِّي في صدور السعوديِّين، وجعلت طموحهم لا حدودَ له، والتَّغيير يعني تحدِّياتٍ جديدةً، وابتكاراتٍ وتجاربَ وأفكارًا خلاَّقةً، التَّدوير يُحقِّق هذه المُستهدفات، ويمنح الشَّخص فُرصةً جديدةً وأُفقًا أوسعَ لتقديم المزيد. أخيرًا.. التدوير الإداري فُرصةٌ لاكتشاف كفاءاتٍ بشريَّةٍ، قد تشقُّ طريقها نحو إنجازاتٍ أكبرَ، وعلى مستوياتٍ أعلَى.