الغرورُ صفةٌ بشعةٌ..
وإذا توافقت مع الشكِّ في الآخرِينَ تتحوَّلُ إلى حالةٍ مرضيَّةٍ، مستعصيةٍ على العلاج..
جمالياتُ هذه الحياة مُرتبطةٌ بالعلاقات الإنسانيَّة الطبيعيَّة..
يستحيلُ أنْ تجد شخصًا أخذ الغرور والشكَّ كمبدأ حياة؛ إلَّا وتجده مُختَّلاً في واقعه، ناقصًا في قِيَمه، مُعتلًّا وشاذًّا في أفكاره..
وغالبًا هو نتاج بيئة يرى في نفسه ناقصًا بسببها، والنتيجةُ هي تبنِّي هذا السلوكِ البشعِ..
لا أجملَ من أن تحيا بشكلٍ طبيعيٍّ، تتعاملُ مع البشر تعاملًا إنسانيًّا..
الغرورُ والشكُّ أشياءُ لا تزيد من قيمة الإنسان، ولا تُلغي حقيقته التي يُحاول إخفاءَها عبر مُمارسة هذا القُبح..
ويزدادُ هذا المرض سوءًا؛ عندما يُصبح صاحبه في واجهةٍ تضَّطر النَّاس للتَّعامل معه، هنا تتدهور الأمور، ولا يمكن إيجاد حلٍّ، وتتحوَّل بيئة العمل لحقل ألغامٍ مليءٍ بالعجز والإنهاك النفسيِّ..
في النهاية..
أمراضُكَ، يجبُ أنْ لا يتأذَّى بسبِبها الآخرُون.