الأُمة العظيمة تعتز بتاريخها وهويتها، تُحافظ على إرثها التاريخي وتُعزز من قيمته ومكانته..
وفي المملكة العربية السعودية ارتبط إنسان هذا الوطن قديماً بالإبل، وسيلة حياة بكُل مناحيها، في الحرب والسِلم..
تطوّرت الحياة؛ تفجّرت الأرض ذهباً وبحكمة قيادتنا الرشيدة تم تحويله لعامل مُساهم في البناء والتنمية، أصبحنا في مصاف الدُول المُتقدمة، ولكن وكما قال سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز؛ سنستمر في لبس الثوب.. في إشارة لتمسكنا بهويتنا الثقافية..
أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رؤية السعودية 2030 والتي أكّدت مُستهدفاتها وبرامجها على أهمية النهوض بكل قيمة وطنية والاستفادة منها وتعزيز الاستثمار بها، والإبل موروث وطني، وهوية شعب، ومن خلالها تتمسك الأمة العظيمة بما لديها من ثقافة تختلط من خلالها بالثقافات الأُخرى وتستفيد منها دون أن تنصهر بها..
واليوم ونحن نُشاهد جموع المُشاركين في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته السابعة نشعر بالزهو والاعتزاز والفخر؛ من مُختلف الدول نرى المُشاركين؛ تواصل حضاري عالمي على أرض الصياهد..
ونجح الشيخ فهد بن حثلين رئيس نادي الإبل وعبر جهود متواصلة وحثيثة لترجمة رؤية القيادة الرشيدة بأهمية دعم مُلاّك الإبل والارتقاء بهذا الموروث للعالمية، وأصبح المهرجان قبلةً لمُلاّك الإبل وللسيّاح، وتحوّلت الصياهد لمساحة حراك كبير، من خلال الفعاليات المُصاحبة للمهرجان إعلامياً واقتصادياً.
هذا النجاح ترافق مع وجود تغطية إعلامية تليق بالحدث وطريقة التعامل معه؛ ولعل أهمها هو برنامج "مجالس الصياهد" بنسخته الرابعة، والذي أصبح ماركة مُسجّلة لنادي الإبل الداعم الأول للشباب والشابات القائمين على البرنامج، إثارة لذيذة دون تعصّب، وأحاديث ثرية بالمعلومات، وضيوف مُتمكنين، وتألق للمُذيع راكان المغيّري في إدارة البرنامج.
الكثير الآن يحاولون استنساخ التجربة، ولكن النجاح للأصل دائماً.