صديقٌ لي من دولةٍ مُجاورة..
تحدَّث عن سلبيَّة الحسابات الوهميَّة التي أصبحت تُدار في أوروبا، وتتحدَّث بلسانٍ خليجيٍّ..
خاصَّةً تلك التي يديرها بعض المُهاجرين العرب..
والتي تحوَّلت لمنصَّات لتصفية الحسابات..
تُرسِل لها اسم شخص، فيبدأون بمهاجمته والطَّعن فيه..
وأكمل صديقي حديثه بأنَّ وسائل التَّواصل الاجتماعيِّ، تحوَّلت لبيئة مُرعبة مليئة بالوحوش..
حسابات وهميَّة، يُتابعها أُناسٌ حقيقيُّون، تطعن هذه الحسابات في ذمم النَّاس وأعراضها، والحقيقيُّون يقرأون هذا الجنون، ويتعاملُون معه كحقيقة مُطلقة..
كيف ينطقُ بالحقِّ «وهميٌّ»؟!..
كيف يمتلك الحقيقة إنسانٌ اختبئ ليُمارس أحقاده تجاه الآخرين؟..
يجب أنْ نتعامل جميعًا مع حسابات الطَّعن في ذمم وأعراض النَّاس تعاملًا جديًّا، بأنْ لا نأخذ منها حقيقةً، وأنْ لا نُتابعها، وأنْ لا نقبل طعنًا في شخصٍ؛ لأنَّ الدَّور سيكون علينا يومًا ما..
أحزنني كلامُ هذا الصديق، وفي الحقيقة نحنُ في الخليج ننعمُ بالكثير من الخيرات -التي جعلتنا محسودين عليها- آمنون، مطمئنون، مُتلاحمون خلف ولاة أمورنا، مُحبون لأوطاننا، لذلك سنجد الكثير من هذه الحسابات تُحاول الطَّعن في كُلِّ إنسان.