مَن مِنَّا ليس لديه تجاربُ سيئةٌ؟! أعتقدُ لا يوجد أحدٌ مستثنى منها، من الواضح أنَّه لا أحدَ يبذلُ مجهودًا غير اعتياديٍّ، حتَّى يمرَّ بتجارب سيئة، لكنَّ الحقيقة هي أنَّ التجارب السَّيئة التي نمرُّ بها يمكن أنْ تفيدنا بعض الشيء، إذا كُنَّا على استعدادٍ للسَّماح لها بذلك، في المرَّة المقبلة التي نمرُّ فيها بتجربةٍ سيئةٍ، اسمح لها بمساعدتكَ على القيام بما يلي:
- قبول إنسانيتكَ: مهما حاولنا بجهد، ومهما كُنَّا موهوبين، ومهما تكن معاييرنَا عاليةً، فسوف نفشل، لماذا؟، باختصار لأنَّنا بشرٌ، ولا أحدَ مثالي، وينبغي لنا أنْ نعي بأنَّنا بحاجة إلى قبول عيوبنا.
- تعلَّم أنْ تضحكَ على نفسك وعلى الحياة: إذا كنتَ مستعدًّا لرؤية الفكاهة في التجارب السَّيئة، فلن تنفد الأشياء المضحكة أبدًا، فهل يُصلح الضَّحك كلَّ شيء؟ ربما لا، ولكنَّه يساعد على التَّجاوز.
- حافظ على المنظور الصَّحيح: عندما نمرُّ بتجربة سيئة، نستخدمُ العديد من العبارات السلبيَّة أو الإيجابيَّة التي تصف هذه التجربة، وهذه العبارات تُعبِّر عن منظورنا أكثر ممَّا تقوله التجربة السَّيئة.
- لا تستسلم: الفشلُ هو تكلفة البحث عن تحدِّيات جديدة، ٩٠٪ من أولئك الذين يفشلُون لم يُهزَمُوا في الواقع، لكنَّهم ببساطة استسلمُوا، ومعظم الإخفاقات هي لأُناسٍ لديهم عادةُ اختلاقِ الأعذار.
- لا تدع تجربتك السَّيئة تصبح أسوأ خبراتك: إذا وجدتَ نفسكَ في تجربةٍ سيئةٍ، واحد من الأشياء التي يجب عليك أنْ تحاول القيام به، هو أنْ هذه التجربة السَّيئة هي نتيجةُ جهلٍ أو غباءٍ.
- اسمح للتَّجارب السَّيئة بأنْ تقودكَ للتَّجارب الجيِّدة: هذا ممكنٌ فقط عندما نُحوِّل خسائرنَا إلى خبراتِ تعلُّم، فالتَّجارب السَّيئة هي سيئةٌ فحسب، إذا فشلنا التعلُّم منها، والتَّجارب الجيِّدة هي -في الأغلب- نتيجة ما سبق من تجاربَ سيئةٍ.
التجارب السيئة هي نقطة الانطلاق، بينما نواجه تلك التجارب، من المهم بالنسبة إلينا أن نتذكر -دائماً- أنه من النادر أن نرى الفوائد، ونحن في خضم المتاعب والمصاعب، لذلك حول هذه التجارب السيئة إلى تجارب عظيمة من خلال منظور التعلم. (لا مفرَّ من أنْ نخسرَ في بعضِ الأحيانِ، عندما يحدثُ ذلك، اخسرْ بشكلٍ صحيحٍ).