* بمناسبةِ بداية العام الميلاديِّ الجديد، كان الحديثُ يوم الأحد الماضي عن أهميَّة إدارة الوقت، وترتيب الأولويَّات في حياتنا، وذلك من خلال استعراض كتاب (ابدأ بالأهمِّ ولو كانَ صعبًا) لـ(برايان تريسي)، وكانت القاعدةُ الأولى منه البداية بالمهمَّة الصَّعبة في طريق حياتنا حتَّى يسهل ما بعدها.
*****
* أمَّا -اليوم- فإنَّ (الصـديقَ تريسي) ينصحنَا بأنْ نكونَ واضحِينَ في أهدافنا، وترتيب أولويَّاتنا، وذلك باتِّباعنا لعدَّة طُرق، منها ما جاء تحت عنوان (هيِّئ الطَّاولة)، من خلال عدَّة خُطوات: الأولى: أنْ نعرف ما نريده بدقَّة بقرارٍ منَّا، أو باستشارة غيرنَا ممَّن نثقُ به، أمَّا الثَّانية فتسجيل أهدافنا بكتابتها، فالتفكيرُ على الورق يبلورُ الأهدافَ، ويعطيها الشكلَ الواقعيَّ الملموس، والثَّالثة: وضعُ حدٍّ زمنيٍّ نهائيٍّ لإنجاز هدفنا، والرَّابعة: كتابة قائمة بالوسائل التي نرى فيها السُّبل النَّاجحة لتحقيقه، فيما الخامسة: تنظيم قائمتنا لتكون خطَّة عمل حسب الأولويَّة، والتَّتابع الزمنيِّ، وجاءت الخطوةُ السَّادسةُ حاملةً: تنفذ الخطَّة على الفور، وفعل شيءٍ ما (أيّ شيءٍ) لنُعلن الانطلاقةَ الفعليَّة، والسَّابعة: العزمُ بأنْ نفعلَ شيئًا ما كلَّ يوم باتجاه تحقيق هدفنا الرَّئيس.
*****
* (الآن يا صديقي وليس بعد) بما أنَّنا نعيشُ بدايات السَّنة الميلاديَّة؛ لعلَّكَ تتفضَّل في هذه اللَّحظات فتأخذ ورقةً، وتكتبُ عليها عشرة أهدافٍ تودُّ إنجازها في هذه السَّنة، بين قوسين: (لطفًا هل أخذتَ الورقةَ وكتبتَ؟! فضلًا حاول)، بعد ذلك استرجع قائمة أهدافك، واختر واحدًا منها، بحيث إذا أنجزته ستحصل على أعظم تأثير إيجابيٍّ في حياتك، ومهما كان ذلك الهدف، اكتبه في ورقةٍ مستقلَّةٍ، ثم حدِّد فترة زمنيَّة لإنهائِهِ مع وضع الخطَّة، وابدأ بتنفيذها، وافعل شيئًا ما في كلِّ يوم على حِدَة إلى أنْ تصلَ إلى هدفك.
*****
* فمن الأخبار السارة أن كل دقيقة تمضيها بالتخطيط توفر عليك عشر دقائق عند التنفيذ، ومن المسلمات هنا أن الإفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة، وهي التي تساهم في تميز الإنسان في صناعة نفسه، وبالتالي أسرته ومجتمعه، ويبقى -فضلا وكرماً- أرجو أن لا تنسى -ياعزيزي- قاعدة الأحد الماضي، أعني (البداية بالتهام ضفدعتك)، وهي الأمور الصعبة والمهمة في مشوار مستقبلك، وسـلامتك.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
