(العالمُ يحتاجُ إلى سعوديَّةٍ قويَّةٍ، ومصمِّمون على تحقيقِ ذلكَ)، تلكَ كلماتُ معالي وزير الماليَّةِ محمد الجدعان في منتدى دافوس العالميِّ، واستطردَ في قوله بأنَّ النِّفط باتَ يشكِّل 35% من اقتصاد المملكة من مستويات 70% سابقًا.
السعوديَّةُ تقولُ وتفعلُ وتبهرُ العالم بفعلِهَا الذي تجاوز حدودَ التوقُّعات في سرعةِ التَّنفيذ والتَّغيير، من أجل تنويعِ الاقتصادِ، من خلال بوابات مشرعة ومتنوِّعة في السياحةِ والثقافةِ والتَّرفيهِ والرِّياضةِ والتكنولوجيا والتَّعدين.
المملكةُ بقيادتِهَا الرَّشيدة، وبرؤيةٍ طموحةٍ عملاقةٍ يقودها القائدُ المؤثِّرُ والملهمُ عرَّابُ الرُّؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يحوِّل الأحلامَ لواقعٍ نعيشُ ونحتفِي بهِ، ويبهر العالم بمعنى كلمة الإبهار الحقيقيِّ..
المملكةُ -اليوم- تشكِّل قوَّةً رائدةً في مجال الطَّاقة الخضراءِ، ولاسيَّما في مجالِ الهيدروجين، وستبقى التجربةُ السعوديةُ على مرِّ السِّنين مدرسةً حقيقيَّةً في تحقيقِ المنجزاتِ النوعيَّة برؤى الحالمِين والمبتكرِين والمبدِعين.
في دافوس كانَ للعالمِ موعدٌ مع بيتِ نيوم، وكانت فرصة سانحة حتَّى يتم استعراض الخُطى الإيجابيَّة التي اتُّخذت لمواجهةِ التحدِّيات العالمية، وبناء أُسس التَّعاون المستقبليِّ بين قادةِ الأعمال، وليطَّلع الزَّائرُون على مدينة (أكويلم)، حيث الابتكار في التَّصميم، والأصالة في البناءِ، والتي ستغيِّر هذه المدينة مفاهيم الهندسةِ المعماريَّةِ التقليديَّةِ، والتي يمكن الوصولُ إليها عبر قناة مائيَّةٍ تحتَ الأرضِ، وستشكِّل مجتمعًا ينفردُ بنمطِ حياةٍ مستقبليٍّ، وسط جبال يصل ارتفاعها إلى 450 مترًا، وجهة مخصَّصة للتجارب تبلغ مساحتهَا مليونَ مترٍ مربعٍ، هذه هي «أكويلم» وجهة نيوم الجديدة.
إنَّها وجهة استثنائيَّة حقيقيَّة في رحلةٍ غامرةٍ عامرةٍ بالمفاجآتِ الجميلةِ تبدأُ من أوَّل مرسى عائم في العالم، مرورًا بتلك القناةِ المائيَّةِ تحت الأرض، وصولًا إلى الملاذِ الخفيِّ بين الجبالِ في حضنِ الطبيعةِ، ومجتمع ينفرد بنمطِ حياةٍ مستقبليٍّ مختلفٍ وجميلٍ بجمالِ وروعةِ الكونِ الفسيحِ.. وتنفردُ «أكويلم» ببوليفارد مفعمٍ بالحيويَّةِ
يمتدُّ عبر حديقةٍ واسعةٍ، ويربط بين المساحات المجتمعيَّة المتنوِّعة، ومرافق الضِّيافة العالميَّةِ ذات المستوى الرَّفيعِ، وعروض الفنون، والفعاليَّات المتنوِّعة، ومتاجر التَّسوق، والمطاعم المتميِّزة، إنَّه العالمُ المثيرُ، والذي ينتظره العالمُ بكلِّ شغفٍ.
وهاهو ماجد مفتي الرئيسُ التنفيذيُّ لصندوق نيوم للاستثمار، يتحدَّث في حوارٍ عن الاستثمار في المستقبل فقال: التَّنويع من خلالِ الشَّراكاتِ هو خطةُ المستقبلِ.
إنه أسبوع حافل شاركت فيه المملكة العالم؛ ليتابع التطورات في المشروعات السعودية في نيوم أرض الحالمين والمبدعين والمبتكرين والمحلقين في فضاء التميز البشري.. تجارب ونماذج واقعية وأفلام وجلسات حوارية تثير انتباه العالم، وزوار بين نيوم في المنتدى العالمي لتعلن هنا نيوم انطلاقة التغيير، ولنؤكد أننا لدينا أكثر من 150 فرصة استثمارية في نيوم عبر جميع مناطقها ومختلف قطاعاتها.
تهدفُ «نيوم» إلى تأسيسِ اقتصادٍ مربحٍ، ومستدامٍ وقائمٍ على المعرفةِ، وتوفيرِ الابتكارِ، وتوفير وظائفَ عاليةِ المهارةِ، السعوديَّة تبنِي مدينةَ المستقبل لبقيةِ العالم..
في دافوس تمَّ مشاركةُ العالم هذه الرُّؤية السعوديَّة لجميع زوَّار المنتدى؛ للبحث عن مَن يشاركونَا الأهدافَ نفسها، والطُّموح ذاته، ويحملُون القيم نفسها، التي نتبنَّاها في «نيوم»؛ لإحداث الفرق، ومن أجلِ بيئةٍ محميَّةٍ بعقليَّةِ المبتكرِ والمبدعِ.. إنَّها إستراتيجية «نيوم» نحو تنميةٍ مُستدامةٍ.