أوصى ملتقى قراءة النص الذي نظمه نادي جدة الأدبي الثقافي في ختام أعماله بضرروة العمل على تقديم مشروع ثقافي تكاملي تنهض به الأندية الأدبية والثقافية بالتعاون مع جمعيات الثقافة والفنون لتنمية المواهب الأدبية والثقافية لدى جيل الشباب والفتيات، داعين إلى توجيه الأقسام العلمية والمراكز البحثية في الجامعات السعودية إلى ضرورة الاهتمام بدراسة نتائج الأندية الأدبية بعامة ونادي جدة بخاصة ودراسة مادتها الثقافية والإبداعية ورسم اتجاهاتها المعرفية والنقدية والأدبية. كما دعا في ختام اعماله إلى ترسيخ ثقافة تكريم الرموز الثقافية والأدبية وإبراز جهودهم ومنجزاتهم لتقرأها الأجيال المقبلة، والتأكيد على الإشادة بملتقى قراءة النص لما له من أثر فاعل في تكريم الرموز الثقافية والأدبية على مستوى المملكة والوطن العربي.
أقيم الملتقى برعاية الأمير خالد الفيصل؛ مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، و بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، تحت عنوان «الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي قراءات ومراجعات في منجز المرحلة»، بالتزامن مع احتقال النادي بـ «اليويل الذهبي» ومرور 50 عاماً على تأسيسه، وشهدت الفعاليات إقامة 5 جلسات، شارك بها مجموعة من الأكاديميين والمثقفين والأدباء، وتم تكريم الأديب الدكتور عبدالله المعطاني.
وشملت التوصيات توجيه الشكر للقيادة وأمير منطقة مكة ولسمو نائبه، و لسمو وزير الثقافة ومحافظ جدة لدعمهم واهتمامهم بالملتقى والحراك الثقافي والأدبي في منطقة مكة المكرمة.
رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي د. عبدالله السلمي
كما شكر المشاركون «أدبي جدة» على اختياره لموضوعات سنوية تخدم الحركة الأدبية والثقافي، مؤكدين على ضرورة استمرار هذا الملتقى في دورته المقبلة؛ لما له من حضور فاعل في الوسط الثقافي، كما توجهوا بالشكر لرئيس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله دحلان ورجل الأعمال سعيد العنقري لدعمهما للملتقى ماديًا ومعنويًا مباركين مبادرة تكريم الدكتور عبدالله سالم المعطاني واختياره الشخصية المكرّمة المحتفى بها.
واعربوا عن أملهم في ان تضطلع وزارة الثقافة ببرامج ومبادرات عبر هيئاتها الرسمية، وأن تدعم هذه الملتقيات، وتعزّز دورها وترعاها مادياً ومعنوياً.
ورأى المؤتمرون ضرورة العناية بمنجز نادي جدة من ندوات وأمسيات ومطبوعات ومادة مسجلة على وسائط حديثة لنشرها في الإعلام المرئي لتعم الفائدة والربط بين الأجيال الأدبية والاهتمام بمادتها وحفظها في أوعية النشر عبر الوسائط الإلكترونية الحديثة، مع توثيق منجزات الأندية الأدبية الثقافية على مستوى المملكة لدورها الريادي في تنمية المشهد الثقافي السعودي والعربي، ودعوا إلى الإبقاء على مجلات نادي جدة الخمس: (جذور- علامات- الراوي- نوافذ - عبقر) لترفد المشهد الثقافي الأدبي السعودي.
