مَن يرَ هذَا الحِراكَ التنمويَّ والمعرفيَّ والاقتصاديَّ والثقافيَّ الذي يحدثُ في السُّعوديَّةِ، يُدركْ تمامًا مدَى الطُّموحِ الذي وصلَ له السُّعوديُّونَ وحقَّقُوهُ.
ما حدثَ كانَ شيئًا مُستحيلًا؛ ولكنْ..!
أتَى شابٌّ لا يعترفُ بـ»المُستحيل»، مُستلهمًا الحِكْمةَ والقيادةَ والحزمَ والعزمَ طريقًا لهُ، ومِن عُمقِ الانتماءِ والحُبِّ والولاءِ والوفاءِ لهذَا الوطنِ الكبيرِ، نهجًا ومبدأً يعبرُ من خلالِهِ.
أتَى وليُّ العهدِ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مسيرتِهِ نحوَ تحقيقِ رؤيةِ السعوديَّةِ 2030.
أتَى وبينَ يديهِ دعواتُ أُمهاتِنَا، وطموحاتنَا الكبيرةُ، وحُلمنَا الدَّائمُ بأنْ تكونَ المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ دائمًا في القمَّةِ.
اليوم، وبعدَ أنْ تجاوزنَا مرحلةَ انتصافِ مسيرةِ الرؤيةِ، أكتبُ وأنَا أرَى الرِّياضَ تحتضنُ قِمَمًا وندواتٍ، ومُلتقياتٍ ومعارضَ عالميَّةً كُبْرَى، أصبحت الرِّياضُ عاصمةً عالميَّةً وحاضنةً لكُلِّ ما يُعزِّزُ من جودةِ الحياةِ والرفاهيَّةِ، والاقتصادِ المعرفيِّ، والذَّكاءِ الاصطناعيِّ، وتقنياتِ البيئةِ، واستدامةِ الخدماتِ، والمُدنِ الذَّكيَّةِ، والحالةِ الثقافيَّةِ وغيرهَا الكثير.
ما حدثَ هو انتصارٌ لأحلامِنَا، قادَ هذَا الانتصارَ وبرعايةِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ -حفظَهُ اللهُ- سموُّ وليِّ العهدِ الأمير المُلهم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بطموحٍ لا حدودَ لهُ، وحُبٍّ لبلادِهِ وشعبِهَا، بَذَرَ في صدورِ السعوديِّينَ الأملَ بغدٍ مُشرقٍ، وحاضرٍ عظيمٍ، مُنطلقِينَ ومن خلفِهِم ماضٍ خالدٌ يفخرُونَ بِهِ.