يتعرَّض الكثيرُ من النجومِ في مجالاتِ الفنِ، والرياضةِ، والأدبِ، لمقالبَ بعضهَا صعبةٌ وأُخْرى طريفةٌ، وذلكَ خلالَ ظهورهِم في برامجِ المقالبِ «الكاميرا الخفيَّة»، والسُّؤال دائمًا هو فيمَا إذَا كانَ النجومُ يعرفُون مسبقًا بحقيقةِ تلكَ المقالبِ، أمْ أنَّهم يفاجئُون بها خلالَ البرنامجِ؟
هناكَ الكثيرُ من الضيوفِ الذين شاركُوا في هذَا النوعِ من البرامجِ، الغالبيَّة العظمَى منهم أكَّدوا في لقاءاتٍ صحفيَّةٍ ومقابلاتٍ تلفزيونيَّةٍ، أنَّهم كانوا حقيقةً على معرفةٍ مسبقةٍ بما سوفَ يقابلونَهُ من مواقفَ وورطاتٍ قبلَ أنْ يتَّضحَ لهُم أنَّ الأمرَ لَا يعدُو أنْ يكونَ مقلبًا، وفي المقابلِ آخرُون قالُوا إنَّهم كانُوا يعرفُون بما سيقدمُون عليهِ خلالَ البرنامجِ بالتَّفصيلِ.
من تلكَ المواقفِ، ما نقلهُ موقعُ «دان بولود» الهنديُّ عن «يوجا دادلاني» مساعدِ أكبرِ وأشهرِ الممثِّلين في تاريخِ السينمَا الهنديَّةِ «شاه شاروخان»، من أنَّ «شاروخان» كانَ على علمٍ تامٍّ بما سيحدثُ له، وبالمقلبِ المدبَّر له من قِبل «رامز جلال»، وقالَ: إنَّ أداءهُ وانفعالَهُ على «رامز»، كان جزءًا من التمثيليَّةِ المتَّفق عليهَا.
المغنِّي الشعبيُّ المصريُّ «عبدالباسط حمودة» شاركَ في برنامجِ «رامز ثعلب الصحراء»، الذي تعتمدُ فكرتهُ على استضافةِ النَّجمِ في مكانٍ سياحيٍّ، ثم تقومُ مجموعةٌ من قطَّاعِ الطُّرقِ بمهاجمةِ الحافلةِ التي تقلُّ النجمَ، ويقومُونَ باختطافِهِ في أجواءٍ مرعبةٍ ليجدَ نفسَهُ في نهايةِ الأمرِ أمامَ الفنانِ «رامز جلال»، لكنَّه أكَّد الفنانُ «عبدالباسط» في لقاءٍ تلفزيونيٍّ بعدهَا بأنَّه كانَ على علمٍ مسبقٍ بحقيقةِ المقلبِ.
أمَّا الممثلُ المصريُّ «بيومي فؤاد»، قال في برنامجٍ تلفزيونيٍّ إنَّه تلقَّى اتصالًا هاتفيًّا من المغربِ لتكريمهِ، لكنَّه شكَّ في الأمرِ عندمَا تمَّت مناقشتهُ عن الأجرِ الذي يرغبُ فيهِ، وبعدَ السؤالِ والاستفسارِ تبيَّن له أنَّ الأمرَ برمَّتهِ يتعلَّقُ بأحدِ مقالبِ «رامز».
وهناكَ مَن رفضَ الظهورَ في أحدِ مقالبِ «رامز جلال»، منهم الممثلُ «سمير غانم»، الذي علَّل رفضَهُ بحالتهِ الصحيَّةِ التي لا تتحمَّل هذا النوعِ من المقالبِ.
وأختمُ بما قالهُ الممثلُ «محمد رمضان»، بأنَّه لَا يظهرُ إلَّا في البرامجِ التي يعرفهَا، وأنَّه دُعي إلى أكثرِ من برنامجٍ من هذا النوعِ، لكنَّه كانَ يرفضُ المشاركةَ بسببِ خوفهِ من الوقوعِ في فخِ برامجِ الكاميرا الخفيَّة وما فيهَا من مقالبَ، وبالرغمِ من حرصهِ الشديدِ إلَّا أنَّه وقعَ بالفعلِ في فخِ برنامجِ «رامز أكل الجو».