موسم لا توقف

لم نكد نلتقط أنفاسنا من القضية الكبرى قضية الوحدة والتعاون التي شغلت الإعلام الرياضي كثيراً في الفترة الماضية حتى جاءتنا قضية شائكة أخرى لتلقي بظلالها على الساحة الرياضية.
تلكم هي قضية السعران التي تدور رحاها بين الأهلي والشباب فالأول يستند إلى اللوائح والأنظمة الآسيوية التي ترحل العقوبات الانضباطية إلى المسابقات المحلية بعد خروج الفريق من البطولة الآسيوية في حين يستند الثاني إلى خطاب رسمي من الجهة الرسمية المتمثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم وكلا الطرفين متمسك بحقه ويرفض التنازل عنه،
الاتحاد السعودي بسياسته الجديدة اتخذ القرار الصارم بحق من تسببوا في هذا الخطأ الإداري الذي سبب القضية المشتعلة ولكن السؤال الأهم كيف سيخرج الاتحاد السعودي من هذه الورطة القانونية؟
سبق وأن ذكرت بأنني لا أفقه كثيراً في أمور القانون لكنني سأطرح تحليلاً بسيطاً يتناسب مع خلفيتي القانونية المتواضعة فأقول بأن اللوائح والأنظمة واضحة وصريحة ولكن المشكلة في محاولتنا التحايل على هذه اللوائح فالخطاب الرسمي الذي يستند عليه الشباب سليم قانونياً من وجهة نظري حيث أن توقيت الخطاب جاء قبل خروج الفريق الشبابي من منافسات البطولة الآسيوية رداً على استفسار الشباب حول مشاركة اللاعب في مباراة الفيصلي التي سبقت اللقاء أمام السد القطري.
ولكي نكون أكثر شفافية فلماذا لا نسأل أنفسنا لماذا جازفت إدارة الشباب بإشراك اللاعب في الدقائق الأخيرة وهي المطلعة على نظام الاتحاد الآسيوي بحكم مشاركتها في ورش العمل الخاصة به ولماذا لم تتبع مبدأ السلامة على غرار ما فعله النصراويون الذين جنبوا أنفسهم القيل والقال؟!
لا أعتقد بأننا أمام مشكلة قانونية بقدر ما هي محاولة للتحايل على القانون الصريح الذي لا يحتاج إلى جدال ولا تفسير ولكننا نفضل دائماً سياسة كل ممنوع مرغوب وهذه هي العلة الحقيقية.
أثق تماماً أن القرار الذي سيتخذ من قبل الجهات المعنية سيكون القرار العادل لأننا نتحدث عن نقلة نوعية هائلة في الرياضة السعودية فرغم خطورة القضايا التي نمر بها في الفترة الماضية إلا أن مؤسستنا الرياضية تقف صامدة في وجه الريح العاتية في موسم لا يريد أن ينتهي، في موسم لا توقف.